+A
A-

السفير السعودي لـ"البلاد" : الزيارات الرسمية تؤكد عمق العلاقات الاخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين

- خلال استقباله ضيوف ديوانية السفارة السعودية

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المنامة الدكتور عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ ، على متانة العلاقات  الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية ، وعلى مختلف المستويات قيادة وحكومة وشعبا ، مشددا ، الى ان العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تزدهر أخوة وتعاونا وتنسيقا في كافة المحاور ، مبينا أن العلاقات بين السعودية والبحرين علاقة أخوية أبدية ثابته راسخة تشهد تطورًا مستمرًا على كل المستويات، انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما وبفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي اسهمت في بناء نموذج وصرح متكامل من العلاقات المتطورة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وكذلك تسهم هذه العلاقة في التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين على كافة الاصعدة والمستويات في التعامل مع الاحداث المتسارعة والراهنة في المنطقة ، مؤكدا أن الاهتمام المتنامي من قبل القيادة السياسية في المملكتين يؤكد عمق العلاقة والتطور في مجالات التعاون بين البلدين ويشكل حافزًا كبيرًا للارتقاء بشكل العلاقات الثنائية وتعدد مجالاته في المستقبل بما يعود بالنفع والخير على الشعبين الشقيقين،مشيرا  أن الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين تؤكد عمق العلاقات الاخوية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين التي ترتكز على أسس قوية من التعاون بين البلدين الشقيقين وتتطلب التنسيق المستمر بينهما وتطوير وتنمية أفاق التعاون في كافة المجالات وأهمية المضي قدماً في تنسيق الجهود بين البلدين الشقيقين وكذلك  توحيد المواقف لمواجهات التحديات الراهنة والمستقبلية في المنطقة.

ديوانية السفارة السعودية

جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير السعودي آل الشيخ لـ " البلاد "  ،  على هامش استقباله وأعضاء السفارة ضيوف  " ديوانية السفارة  " مساء أول أمس الثلاثاء ، من أعضاء السلك الدبلوماسي من الدول العربية والدول الصديقة  وشخصيات بحرينية وعدد من الأكاديميين والأدباء والمثقفين ورجال الأعمال ورجال الإعلام والصحافة ، و مراسلي الصحف السعودية والفضائيات بمملكة البحرين، وذلك بمقر السفارة في المنطقة الدبلوماسية .

وتبادل السفير آل الشيخ  مع ضيوفه الأحاديث في مختلف قضايا الساعة .

 وعبر الضيوف عن اعتزازهم بحضور ديوانية سفارة خادم الحرمين الشريفين الذي يمثل فرصة للالتقاء وتبادل الأحاديث ووجهات النظر وتعزيز العلاقات.

وعبر السفير آل الشيخ عن شكره وتقديره الكبيرين للمدعوين والحاضرين، وعلى مشاعرهم الطيبة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة  وحكومة وشعبا.

النقطة الواحدة في جسر الملك فهد

وفي رده على سؤال حول أهم المستجدات في مشروع النقطة الواحد في جسر الملك فهد ، اشار السفير السعودي ،  أن من أهم المشاريع على جسر الملك فهد هو تطبيق مشروع النقطة الواحدة وهذا المشروع سوف يسهم ـ بمشيئة الله ـ في انسيابية الحركة وتسهيل عملية التنقل للمسافرين والبضائع ويختصر الإجراءات يختصر الوقت والجهد، كما أن آليات التخليص الجمركي الجديدة ساهمت باختصار الوقت، حيث كان التخليص الجمركي في السابق يستغرق أيام، أما الأن فيستغرق تفويج الشاحنات عدة ساعات، وأن العمل جاري على استكمال هذا المشروع وتحديد الإجراءات بهدف تسهيل التنقل بين البلدين، والتي ستسهم في اختصار 50% من الإجراءات والجهد.

النقطة الواحدة بين مطار البحرين ومطار الملك خالد

وعن إعلان النقطة الواحدة بين مطار الملك خالد ومطار البحرين الدولي ، أوضح السفير آل الشيخ ، أن النقطة الواحدة بين مطار الملك خالد بالرياض ومطار البحرين الدولي خطوة تحت الإجراء والتنسيق مستمر بين البلدين الشقيقين في هذا الخصوص وهذا العملية سوف تسهم في خدمة المسافرين بين البلدين الشقيقين وسهولة تنقلاتهم و الإجراءات، واختصار الوقت والجهد وانسيابية الحركة في مطاري البلدين.

مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية

وحول أهم المستجدات حيال مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية ، بين السفير آل الشيخ ، أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية ، هذا المشروع سيكون منارة تعليمية ومعلما صحيا متطورًا لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لمواطني دول الخليج العربية والوافدين ،ويبلغ حجم ميزانية مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية نحو مليار ريال سعودي بما يعادل 100 مليون دينار بحريني، ويمر المشروع بعدة مراحل ، منها مرحلة الأعمال التمهيدية، مرحلة تمهيد الطرق الرئيسية والحفر والردم وتسوية مواقع المباني وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة وقد بلغت تكلفة هذه المرحلة (1،974،452) دينار بحريني ، ومرحلة أعمال البنية الأساسية تشمل مرحلة أعمال البنية الأساسية تمديد الشبكة الرئيسية لخطوط الطاقة وخطوط الاتصالات وشبكات والمياه وتصريف مياه السيول، بدأت هذه المرحلة في 12 ديسمبر 2018م وتنتهي في 11 مارس 2020م وتبلغ تكلفة مرحلة أعمال البنية الأساسية(15،600،000) دينار بحريني، تمول هذه المرحلة من المنحة السعودية - الخليجية الأولى بعد موافقة حكومة مملكة البحرين ، ومرحلة بناء مستشفى المدينة الطبية والمباني التابعة لها فقد حدد تاريخ 24 فبراير2019 لتسليم عطاءات المقاولين، وقد حدد فترة شهرين لتحليل عطاءات المقاولين من بعد تسليم المقاولين لعطاءتهم، ومن المتوقع اختيار وتحديد مقاول المشروع وتوقيع العقد معه في 15 أبريل 2019م.

"شتاء طنطورة"

وحول تنظيم المملكة العربية السعودية حاليا مهرجان "شتاء طنطورة" بمحافظة العلا، والذي يشكل أهمية المحافظة التراثية والحضارية والسياحية ، أوضح آل الشيخ ، أن المملكة العربية السعودية تحتضن الكثير من المناطق والمدن التراثية والتاريخية والسياحية ومن هذه المدن محافظة العلا وهي أحد المعالم الاثرية والتاريخية بالمملكة والتي تتميز بتراثها الطبيعي وموطن للآثار في شمال شبه الجزيرة العربية، وملتقى العديد من الحضارات على مر عصور متعاقبة، وتعدّ المحافظة متحفاً مفتوحاً للفنون والثقافة والتراث، وتقع على طريق التجارة القديم  " طريق البخور "  وهي مدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، حيث يأتي برنامج مهرجان شتاء طنطورة انعكاساً لهذا الإرث العريق الممتد إلى آلاف السنين، ويستعرض أمام العالم عمقها التاريخي والحضاري ومنطقة طنطورة منطقة تاريخية عريقة ومشهورة بأبنيتها الصخرية، ويمتد المهرجان على مدار 7 أسابيع ، و يتضمن المهرجان السياحي والثقافي فعاليات فنية وثقافية وسياحية وتراثية وتجارية متنوعة. ومن أبرز تلك الفعاليات كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل وأيضا مهرجان المناطيد والحفلات الفنية والثقافية.

اليمن والمساعدات الانسانية

 وحول موقف المملكة العربية السعودية حيال الازمة اليمنية ومستجداتها، والمساعدات الاقتصادية والإنسانية التي تقدمها المملكة للشعب اليمني، أشار سفير خادم الحرمين الشريفين ، أن المملكة العربية السعودية تعمل على جميع الأصعدة سواء عبر سعيها إلى إعادة القيادة الشرعية إلى اليمن والتي لم تكن المملكة تتدخل لولا الطلب من الحكومة الشرعية في اليمن بالتدخل، ولولا تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لكانت الان اليمن مرتهنة للقوى الشريرة من المليشيات الحوثية التي تمثل أذرع إيران في اليمن، مردفا، تعمل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة على عودة الحكومة الشرعية لليمن، كما تؤكد المملكة العربية السعودية والقمم الخليجية والعربية السابقة على أن حل الازمة اليمنية يكون وفقا لحل سياسي مبني على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليات تنفيذه ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي سيقود إلى حل سياسي يكفل أمن اليمن وسلامة أراضيه، وإن أي حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن.

 دعم جهود الامين العام للأمم المتحدة

و أوضح السفير آل الشيخ ، أن المملكة العربية السعودية تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وترحب بالمشاورات اليمنية في السويد وتدعمها وأيضا جهود الأمم المتحدة حول تبادل الأسرى ما بين الانقلابين الحوثيين والحكومة الشرعية وقوات التحالف، تؤيد الاتفاق الخاص بمدينة الحديدة.

كما ترحب المملكة بصدور قراري مجلس الامن رقم2451 و2452 الداعم لاتفاق السويد بتسهيل دخول المواد الاغاثية والعلاجية للشعب اليمني ، أما من جانب المساعدات الاقتصادية والاغاثية والإنسانية ، فانه وانطلاقاً من اهتمام المملكة العربية السعودية في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية، والتي تعتبر الداعم الرئيسي لليمن في جميع المجالات والبرامج والمشاريع حيث قدمت المملكة منذ بداية الازمة اليمنية أكثر من (13.7) مليار ريال دولار لمساعدة الاشقاء في اليمن، وقد أودعت في عام 2017م مبلغ (2) مليار دولار للبنك المركزي اليمني وذلك لدعم الاقتصادي اليمني، وتقديم دعم في 20 نوفمبر 2018م بمبلغ (نصف مليار) مناصفة بين المملكة والامارات تخصص لأغراض إنسانية في اليمن وتقديم منحه في شهر نوفمبر 2018م للحكومة اليمنية بمبلغ (200) مليون دولار لدعم الاقتصاد اليمني، ومن خلال مركز اسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تم تقدم مبلغ (70) مليون دولار من المملكة والامارات لتحسين وتطوير الموانئ اليمنية وإعادة تأهيل الطرق. كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم خدماته لكافة المحافظات اليمنية دون تمييز من خلال  " 321 " مشروع في مختلف المجالات " الغذاء والصحة والإيواء والتعليم " بمبلغ (1.855.555.490) دولار أمريكي، ومن خلال البرنامج السعودي لتنمية وأعمار اليمين يعمل البرنامج على تنمية وإعمار اليمن في العديد من المدن والمحافظات. في عدة قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والكهرباء والموانئ والمطار وقطاع الإسكان ومحطات الكهرباء وتقديم منحة المشتقات النفطية بقميه (60) مليون دولار شهرياً لتزويد محطات الكهرباء بالوقود.