+A
A-

مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يستقبل وفد شبابي أردني من مبادرة حقق

أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن إطلاق كرسي الملك حمد لدراسات حوار الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابيانزا الإيطالية، ينبع من حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على جعل تنمية وتوعية الشباب ومحاربة الجهل من أولويات استراتيجية المركز في مسيرة نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والإخاء الإنساني.

 جاء ذلك خلال استقبال سعادته لوفد شبابي أردني من مبادرة "حقق" التابعة لمكتب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، خلال زيارة رسمية يقوم بها الوفد لمملكة البحرين للاستفادة من التجارب والخبرات البحرينية، حيث أوضح بأن الوعي بحقيقة الوجود الإنساني هو أساس التسامح بين مختلف الأطراف، مما يجعل التعليم والتثقيف أولوية عمل المركز، وإعداد جيل من الشباب الواعي بقيم الإنسانية هو هدف سامي تتطلع إليه كل مبادرات المركز.

 واستعرض سعادته خلال لقائه الوفد، تاريخ التسامح الديني والتعايش السلمي بمملكة البحرين، والذي تنطلق جذوره منذ بدايات تأسيس الدولة في الزبارة في عام 1762، حيث أصبحت حينها الدولة مزدهرة ثقافيا وعلميا واقتصاديا بفضل سياسة التسامح والانفتاح على الآخر، التي دشنها حكام آل خليفة، الأمر الذي استقطب مختلف المواهب العلمية والانتماءات العقائدية للعيش في الزبارة.

 وأكد أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين يسعى دائما للحفاظ على أصالة قيم التسامح والتعايش التي ورثها من أجداده الكرام، والتي انعكست ملامحها في واقع البحرين في الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن إعلان مملكة البحرين وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعد تتويجا لهذه الجهود، والتي وصلت مبادرتها إلى حدود العالمية في طرحها برعاية ملكية سامية، إيمانا بما يتبناه صاحب الجلالة الملك المفدى من رؤية ثاقبة وحكمة بالغة وفلسفة راقية في تأطير المنهج الإنساني في التسامح والتعايش السلمي.