+A
A-

تأييد السجن 15 عاما وإسقاط الجنسية لمدان بـ"حزب الله البحريني"

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف مدان من أصل 10 متهمين قضي بإدانتهم في وقت سابق، بالانضمام إلى جماعة إرهابية تدعى "حزب الله البحريني"، أعمارهم تتراوح مابين 18 و41 عاما، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 15 عاما وبإسقاط الجنسية البحرينية عنه.

وكانت أسقطت محكمة أول درجة الجنسية البحرينية عن 10 متهمين، ثمانية منهم أداروا وجمعوا أموالا بهدف تمويل الجماعة المذكورة والانضمام إليها، وحيازتهم لسلاح "كلاشينكوف"، حاولوا بواسطته قتل شرطي بمنطقة النويدرات؛ تنفيذا لأغراض الجماعة الإرهابية، وقضت بمعاقبة الثمانية بالسجن لمدة 15 عاما وبتغريم اثنين منهم مبلغ 200 ألف دينار لكل منهما، كما سجنت المتهمين الباقين لمدة 3 سنوات وغرمت كل منهما مبلغ 500 دينار، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

فلم يقبل المستأنف بهذا الحكم وطعن عليه بالاستئناف فتم رفض استئنافه وتأييد الحكم بحقه، لكنه طعن عليه مجددا بالتمييز، والتي قضت بنقض الحكم وأمرت بإعادته للمحكمة التي أصدرته لتحكم في القضية  من جديد، وهو ما انتهت فيها المحكمة الاستئنافية إلى تأييد إدانته بما نسب إليه وبذات العقوبة المحكوم عليه بها.

وتشير التفاصيل إلى أن ملازم أول بوزارة الداخلية قرر أمام النيابة أنه على إثر الأعمال الإرهابية وأعمال الشغب والتجمهر والتعدي على رجال الأمن وتعريض حياة الناس للخطر والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة في مملكة البحرين، فقد قام بإجراء البحث والتحري للكشف عن تلك العناصر التخريبية والمتورطة في مثل هذه الأعمال الإرهابية.

حيث وردت له معلومات من المصادر السرية تفيد عن قيام المتهمين وآخرين بإنشاء جماعة إرهابية أطلقوا عليها اسم "حزب الله البحريني"، حيث تهدف هذه الجماعة إلى القيام بالعديد من العمليات الإرهابية واستهداف رجال الأمن والقيام بأعمال الشغب وتصويرها ونشرها بوسائل التواصل الاجتماعي باسم الجماعة التي ينتمون إليها، وذلك لبث الرعب في نفوس المواطنين، كما أنهم يقومون بالتحريض للانضمام للقيام بمثل هذه الأعمال ضمن المجموعة الإرهابية.

وأضاف الملازم أول أن تحرياته دلت على أن المتهمين كانوا يتحصلون على التمويل اللازم وتوفير الأدوات لدعم الأعمال الإرهابية التي يقومون بها عن طريق جمع التبرعات.

وقد اتفقوا فيما بينهم أن لا يتم الإعلان عن نشاط المجموعة وأن يستمر نشاطها بشكل سري بالقيام بأعمال الشغب والتخريب دون إعلان اسم التنظيم الخاص بهم، وتبني تلك العمليات التخريبية إلى أن يقومون بعمليات إرهابية ناجحة، تكون بمثابة الانطلاقة للمجموعة.

كما أنهم قرروا على أن تكون أول عملية تحتضن اسم المجموعة بتاريخ 23 يونيو 2014، وكانت عبارة عن الخروج في أعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن في هذا اليوم وعليه قاموا بالتجمهر غير المرخص وآخرين في المنطقة، وإغلاق الشوارع من أجل عرقلة رجال الأمن من الوصول لهم، ومن ثم التوجه إلى مدخل قرية النويدرات ومن ثم يقوم أحد أفراد المجموعة بمباغتة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري في الاعتداء عليهم.

حيث تضررت إحدى الدوريات الأمنية التابعة لقوات حفظ النظام قاصدين من ذلك قتل رجال الأمن وإلحاق أكبر ضرر ممكن بهم وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.

ودانت المحكمة المتهمين بعدة اتهامات تمثلت في أنهم بغضون عام 2014، أولا: المتهم الأول "العقل المدبر - كما يسميه عدد من المتهمين": أدار جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والإضرار بالوحدة الوطنية ، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعوا إليها هذه الجماعة.

ثانيا: المتهمين من الثاني وحتى الثامن: انضموا إلى الجماعة المنوه عنها في البند أولا وشاركوا في أعمالها مع علمهم بأغراضها الإرهابية.

ثالثا: المتهمون من الأول وحتى الثامن:

حازوا وأحرزوا رشاش أوتوماتيكي (كلاشينكوف) عيار (7.12×39) مما لا يجوز الترخيص به بحال من الأحوال، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام تنفيذا لغرض إرهابي.
شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليه الشرطي وأي من أفراد الشرطة عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك أثناء وبسبب تأديتهم لوظيفتهم بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل من يصلون إليه من أفراد قوات حفظ النظام، حيث خرجوا بتجمهر غير مرخص وأعدوا لذلك أدوات قاتلة وهي السلاح الناري وكمنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى تحينوا اللحظة المناسبة فباغتوهم بإطلاق طلقتين ناريتين نحوهم، قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو عدم إتقان التصويب وانتباه المجني عليهم.

رابعا: المتهمان الثاني والسابع: جمعا أموالا للجماعة سالفة البيان، مع علمهم بممارستها نشاطا إرهابيا.

خامسا: المتهمين جميعا:

اشتركوا في تجمهر في مكان عام ومؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.
حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال الخاصة والعامة للخطر.