اختتمت ورشة المشهد الحضري التاريخي في العين أعمالها وسط مشاركة واسعة من خبراء آثار وتراث محليين ودوليين، وقد نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الورشة على مدار يومي 4 و 5 فبراير الحالي.

وسَعَت الورشة إلى تعزيز جهود عمليات الحفاظ على التراث، وذلك من خلال دمج وتوطيد المساعي المشتركة بين الجهات المختلفة العاملة في مجال الحفاظ على مواقع العين الثقافية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، حيث ناقش المشاركون مجموعة من العناوين والدراسات والتجارب المتعلقة بالعناية المستدامة بالمواقع التاريخية في العين. كما قدمت الورشة تعريفاً للمساهمين في خطة إدارة مواقع العين عن مفهوم "المشهد الحضري التاريخي" الذي عملت على تطويره منظمة اليونسكو لإيجاد حلول توفيقية بين حماية المواقع الأثرية والتطوير العمراني في المدن التاريخية. 

وقال عبد الرحمن النعيمي مدير قسم مواقع التراث العالمي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "  تعكس الورشة حرص دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على تطوير المواقع الأثرية في العين، والتي تحتضن مجموعة نادرة من  مواقع التراث العالمي، وذلك بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 المرتبطة بتأسيس مجتمع متلاحم محافظ على هويته، إلى جانب خطة العين 2030 التي تهدف إلى الترويج للمدينة كوجهة سياحية وثقافية وأثرية".
وأضاف النعيمي: "تسعى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى زيادة مستوى الوعي حول إسهام الثقافة والإرث الثقافي في اقتصاد المدن وتنميتها المستدامة واكتساب المعرفة العملية اللازمة لتنفيذ المخطط والأنشطة التشغيلية في العين في إطار منهجية "المشهد الحضري التاريخي"".
نوّه النعيمي أيضاً بالمنهجية والمكتسبات التي ستحققها لمنطقة العين وعلى رأسها تعزيز مكانة المواقع التراثية والممارسات الثقافية المعنوية وحماية الموارد الطبيعية.
شارك في الورشة مجموعة واسعة من المختصين الذين يحظون بتاريخ مهني حافل من التخطيط الحضري والإقليمي، والهندسة المعمارية، وهندسة المساحات الطبيعية، وتخطيط وصون التراث الثقافي.
وساهمت الورشة في حثّ المشاركين من دائرة التخطيط العمراني والبلديات، وبلدية العين، وهيئة البيئة – أبوظبي، ووزارة النقل، وخبراء دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على إعداد الخطط الحضرية ومراجعة خطة العين 2030، لتعريفهم بالإمكانيات التي ينطوي عليها تبني منهجية "المشهد الحضري التاريخي" بهدف دعم استراتيجيات التنمية المستدامة المحلية المستندة إلى الثقافة.

شهد اليوم الأول من الورشة جلسة نقاشية بعنوان المشهد الحضري التاريخي في منهجيات التخطيط الحضري المعاصر، وبعض ن العروض التوضيحية لموضوعات متعلقة بالعين كحالة للدراسة، بينما تضمن اليوم الثاني اجتماعات الطاولة المستديرة وحلقات لمناقشة تطوير الإجراءات العملية لمنطقة العين. وسنحت الفرصة لممثلي المدن المدعوين إلى ورشة العمل للربط بين خبراتهم الخاصة في مجال التخطيط والإدارة التي قد تتشابه مع التجارب المرتبطة بمنطقة العين.