+A
A-

وفد "اللجنة الوطنية بشأن حظْر الأسلحة الكيميائية" يزور جمهورية ألمانيا الاتحادية ‎

قام وفد اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة برئاسة سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظْر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، بزيارة استطلاعية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال الفترة ٥ – ٧ فبراير الجاري، وذلك في إطار حرص اللجنة الوطنية على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وتهدف هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها إلى الاطلاع على تجربة جمهورية ألمانيا الاتحادية في مجال التطبيقات الوطنية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة، حيث تضمن جدول أعمال الزيارة العديد من الاجتماعات والمحاضرات التي تم عقدها في كل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الألمانيتين ومعهد روبرت كوخ على مدار ثلاثة أيام. 

وقد اجتمعت سعادة رئيس اللجنة الوطنية بشأن حظْر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة مع سعادة السفيرة سوزان باومان مفوضة الحكومة الفيدرالية لنزع السلاح والحد من الأسلحة، حيث استعرضت سياسة جمهورية ألمانيا الاتحادية في مجال الحد من السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، المتمثلة في بذل كافة الجهود اللازمة لتصبح عضوًا فعالًا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

واطلع الوفد على جهود الجانب الألماني في تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في أراضي العديد من الدول التي عاصرت على مر الزمن حروب ونزاعات، مبينًة الآليات الوطنية التي تتبعها جمهورية ألمانيا الاتحادية لضمان تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، وإلى الدور المحوري لوزارة الخارجية الألمانية الفعال في هذا المجال٬بالإضافة إلى العديد من الوسائل والآليات التي تتخذها جمهورية ألمانيا الاتحادية لضمان سلامة تصدير وتوريد مواد مزدوجة الاستخدام.

وفي سياق متصل، قام وفد اللجنة الوطنية بشأن حظْر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة بزيارة إلى وزارة الدفاع الألمانية، حيث استعرضت وزارة الدفاع جهود ممثليها في مجال تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية واتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية عن طريق أعمال المركز المشترك بين وزارة الدفاع ووزارة خارجية الألمانيتين، من أبرزها إرسال فرق لتفتيش المنشآت العسكرية للدول أطراف الاتفاقيات آنفة الذكر ومرافقة الوفود التي تقوم بزيارة ألمانيا لإجراء عمليات التفتيش المتبادلة.

كما حضر وفد اللجنة الوطنية بعد ذلك برنامجاً توعوياً متضمناً عدد من المحاضرات التي عقدت في مقر معهد روبرت كوخ حول خطورة جريمة الإرهاب البيولوجي، والأساليب التي اتخذتها جمهورية ألمانيا الاتحادية لمكافحة هذه الجريمة، بما فيها الأساليب المتمثلة في برنامج الأمن البيولوجي الألماني.

وفي ختام البرنامج، استضافت وزارة الخارجية الألمانية وفد أعضاء اللجنة الوطنية لاطلاعهم على تجربة الجانب الألماني في مجال الدارسات المتعلقة بالأمن في ألمانيا حيث تم خلال ذلك توضيح كيفية التعامل مع الدراسات العلمية ووضع إطار لتنظيم نشرها لمنع استغلال تلك الدراسات من قبل الجماعات أو الكيانات التي تهدف إلى استحداث أسلحة بيولوجية.  وفي معرض الحديث حول ذلك، استعرض رئيس قسم العقوبات الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية الألمانية لأعضاء اللجنة الوطنية آليات تطبيق العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن على الأشخاص الطبيعيين والكيانات الاعتبارية بالإضافة إلى آلية إدراج الكيانات والأشخاص على قائمة العقوبات الأوروبية.

وعلى هامش الزيارة، التقت سعادة د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بعدد من مسؤولي وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، مستعرضة أعمال اللجنة الوطنية بشأن حظْر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة وأهم انجازاتها خلال السنوات الماضية.

ومن جانبهم، رحب مسؤولي وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية بوفد اللجنة الوطنية، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الهيئات الوطنية المعنية بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشيدين بالتطور المشهود الذي تتمتع به مملكة البحرين في مجال تطبيق الآليات الوطنية والتعاون الثنائي في مجال الحد من أسلحة الدمار الشامل وتحقيق ونشر الأمن والسلم الدوليين، معربين عن تطلعهم إلى المزيد من التعاون والتنسيق المشترك في هذا المجال.

وقد تكون وفد اللجنة الوطنية بشأن حظْر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة من سعادة وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة، وممثلين من : وزارة الداخلية (الإدارة العامة للدفاع المدني وشؤون الجمارك)، والهيئة الوطنية للنفط والغاز، ووزارة الصناعة والتجارة، وهيئة الكهرباء والماء، وجامعة البحرين.