+A
A-

المدينة الذكية أكثر استعدادًا للاستجابة للتحديات

استعرض الأستاذ بقسم الابتكار والتقنية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتور رستم مملوك واقع ورؤية المدن الذكية ومفهوم المدينة الذكية وآليات التفاعل المباشر مع البنية التحتية للمدن في محاضرة نظمها القسم ليناقش كيف تطورت تطبيقات المدن الذكية لإدارة التدفقات الحضرية والسماح للاستجابات في الوقت الحقيقي.

وقال الدكتور مملوك ان المدينة الذكية هي منطقة حضرية تستخدم أنواعًا مختلفة من أجهزة الاستشعار لجمع البيانات الإلكترونية لتوفير المعلومات التي يتم استخدامها لإدارة الأصول والموارد بكفاءة، بما يشمل البيانات التي يتم جمعها من المواطنين، والأجهزة، والأصول التي تتم معالجتها وتحليلها لرصد وإدارة أنظمة النقل والمواصلات ومحطات الطاقة وشبكات إمدادات المياه وإدارة النفايات وإنفاذ القانون وأنظمة المعلومات والمدارس والمكتبات والمستشفيات وغيرها من المجتمعات.

وأوضح أن مفهوم المدينة الذكية يدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، والأجهزة المادية المختلفة المتصلة بالشبكة (إنترنت الأشياء أو IoT) لتحسين كفاءة عمليات المدينة وخدماتها والتواصل مع المواطنين بحيث تسمح تكنولوجيا المدينة الذكية لمسؤولي المدينة بالتفاعل المباشر مع البنية التحتية للمدينة والتواصل الاجتماعي ومراقبة ما يحدث في المدينة وكيف تتطور المدينة.

وأضاف: "تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز الجودة والأداء والتفاعل في الخدمات الحضرية، من أجل خفض التكاليف واستهلاك الموارد وزيادة الاتصال بين المواطنين والحكومات، إذ تم تطوير تطبيقات المدن الذكية لإدارة التدفقات الحضرية والسماح للاستجابات في الوقت الحقيقي، ولذلك تكون المدينة الذكية أكثر استعدادًا للاستجابة للتحديات من علاقة واحدة مع علاقة "معاملات" بسيطة مع مواطنيها. ومع ذلك، فإن المصطلح نفسه لا يزال غير واضح لخصوصياته، وبالتالي، مفتوح لتفسيرات عديدة".

وبين أن المصطلحات الأخرى التي استخدمت لمفاهيم مشابهة تشمل المدينة الرقمية، والمجتمعات الإلكترونية، والمرونة، ومدينة المعلومات، والمدينة الذكية، والمدينة القائمة على المعرفة، والاتصالات، والمدينة السلكية، وقال: "ولّدت التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والبيئية الرئيسية اهتماماً بالمدن الذكية، بما في ذلك تغير المناخ، وإعادة الهيكلة الاقتصادية، والانتقال إلى تجارة التجزئة والترفيه على الإنترنت، والشيخوخة السكانية، ونمو السكان الحضريين والضغوط على الاموال العامة، وقد خصص الاتحاد الأوروبي جهودًا مستمرة لوضع استراتيجية لتحقيق النمو الحضري "الذكي" لمناطق المدن الحضرية، إذ طور الاتحاد الأوروبي مجموعة من البرامج في إطار "أجندة أوروبا الرقمية".

وفي العام 2010 سُلط الضوء على تركيزه على تعزيز الابتكار والاستثمار في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغرض تحسين الخدمات العامة ونوعية الحياة، موضحا أن السوق العالمي للخدمات الحضرية الذكية سيكون 400 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020. أمثلة على تقنيات وبرامج المدينة الذكية تم تنفيذها في سنغافورة، دبي، ميلتون كنيز، ساوثمبتون، أمستردام، برشلونة، مدريد، ستوكهولم، الصين ونيويورك.

هذا، وحضر المحاضرة مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا، وعدد من طلبة برامج الدراسات العليا الذين ساهموا في إثراء الحوار، وقدموا اقتراحات للوصول لواقع ورؤية المدن الذكية في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.