+A
A-

خشونة الركبة يصيب 80 % من البحرينين

الاستشاري بت لـ "البلاد" : طرح آخر تقنيات زرع النخاع والبلازما لعلاج "خشونة الركبة"

أختتم  100 خبير ومختص وممارس صحي من البحرين والخارج، أعمال المؤتمر العالمي العلمي الاول للكتف والركبة والذي نظمه مستشفى حمد الجامعي برعاية كريمة من رئيس المجلس الاعلى للصحة الشيخ الدكتور محمد بن عبد ألله آل خليفة، وبحضور اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي، بحضور أكثر من 300 مشارك ومدعو ليومي 15 و16 فبراير الجاري .

وكشف رئيس قسم العظام ، في مستشفى الملك حمد الجامعي، استشاري طب و جراحة العظام، الدكتور أحسن بت  في تصريحات لـ "البلاد"، أن اليوم الاخير للمؤتمر شهد 10 محاضرات علمية من كندا وبريطانيا و المملكة العربية السعودية والبحرين، وضم 5 ورش عمل عن أصلاح الغضروف والرباط الصليبي ، وتضمن عرض لأفضل البحوث والدراسات التي نشرت حول العالم عن آخر المستجدات في علاج العظام وتحديدا الركبة والكتف ، موضحا أن اليوم الاخير الذي أختتم  أعماله مساءا ، نظم في جلسة تدريبية على بعض الاجهزة والتقنيات المتطورة في مجال جراحات تبديل الكتف والركبة بالمنظار والتي قدمتها الشركات المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، كما تم أيضا استعراض لآخر أنواع  المفاصل والركب الحديثة والمستخدمة حاليا في أرقى المستشفيات والمراكز المتخصصة حول العالم .

واعلن رئيس قسم العظام في مستشفة حمد الجامعي ، الى أن الاتجاه العلمي الطبي الحديث في علاج الاحتكاك والخشونة  يتجه لاستخدام حقن البلازما والنخاع في مكان الركبة ومن دم المريض نفسه بعد معالجته داخل العيادة وحقنه في الركبة لازالة الخشونة ومن خلال عدة جلسات تستطيع أن تحقق معالجة الخشونة بدلا من استخدام حقن الكورتيزون والتي يلجأ اليها بعض الاطباء ، والتي تشكل علاجا وقتيا  موضعيا لتخفيف الالم في الركبة .

وقال الاستشاري بت ، أن القسم لديه 5 عيادات يومية تستقبل من 60 الى 100 مريض يوميا ، مبينا أن خشونة الركية تمثل الحالات المرضية الاكثر ترددا على العيادات ، مشيرا الى أن  " الاحتكاك وخشونة الركبة "  تصيب حوالي أكثر من 70 الى 80% من البحرينيين ، مبينا أن نسبة اصابة النساء بالاحتكاك والخشونة أكثر وتصل الى حوالي الى 70% بالبحرين .

وأوضح الاستشاري بت ، أن خشونة المفاصل وتحديدا  " خشونة الركبة " تنتشر في البحرين بشكل كبير ، مردفا أن هذه الظاهرة أصبحت ظاهرة مرضية موجودة في كل بيت ، موضحا أن الدراسات والابحاث الطبية الحديثة بينت هذه الظاهرة المرضية والتي كان يعتقد في السابق أنها حالة مرضية تصيب كبار السن أصبحت تنتشر بين صغار السن والشباب من الجنسين ، مؤكدا أن هذا يعد تطوراً سلبيا، بسبب بعض العادات غير الصحية التي طرأت على المجتمع .

وذكر رئيس قسم العظام في مستشفى حمد الجامعي ، واستشاري طب وجراحة العظام  ، أن مرض خشونة الركبة يطلق عليه عدة أسماء، منها مرض العظام الالتهابي أو مرض المفاصل التنكسي، وهو الأكثر شيوعاً لحالات التهاب المفاصل عموماً، وينتج مرض خشونة الركبة عن تآكل الغضاريف الناعمة المرنة التي تغلف سطح المفصل عند تلاقي عظام المفصل، والتي من وظائفها الأساسية حماية العظام من التآكل وتخفيف الاحتكاك، والعمل مثل الوسادة المرنة مع المساعدة على سهولة ألحركة وبعد إصابة هذه الغضاريف بالتلف يصاب الشخص بمرض الخشونة المزمن، والذي يسبب ألماً شديداً مع عدم الراحة وصعوبة في ألحركة ، مردفا أن المريض يحتاج إلى علاج طبيعي ودوائي في نفس الوقت.

 وقال الاستشاري بت ، لحد الآن لم يتم تحديد أسباب للإصابة بمرض خشونة الركبة لدى الكثير من الأشخاص، ولكن هناك عدة عوامل متداخلة يمكن أن تؤدي إلى هذه الظاهرة المرضية ، ومنها التاريخ المرضي للشخص ، والجينات الوراثية ، والبدانه ، وعدم ممارسة الرياضة ، والعادات الغذائية الخاطئة ، واستخدام أنماط وعادات حياتية غير سليمة .