+A
A-

مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يستضيف العرض الأول لمشروع "الكوبي الخليجي"

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة أوركسترا الجاز الآفرولاتينية بقيادة الموسيقي أرتورو أوفاريل، لتقديم العرض الأول من مشروع "الكوبي الخليجي" يوم 20 فبراير الجاري في تمام الساعة 8 مساءً، حيث سينضم إليهم أربعة عازفين متميزين على خشبة مسرح الجامعة لتسليط الضوء على الروابط الثقافية بين كوبا والخليج العربي ومنطقة شمال أفريقيا.

ومن المنتظر أن يعتلي عازف البيانو والمؤلف الموسيقي أوفاريل الحائز على 6 جوائز ’جرامي‘ والأوركسترا المؤلفة من 18 عازفاً خشبة المسرح الأحمر برفقة أربعة فنانين مرموقين لتقديم لوحة من الحوار الموسيقي الذي يتغنّى بالإرث الثقافي للحياة البحرية في هذه المجتمعات، وهم عازف العود الإماراتي علي عبيد، والفنانة البريطانية-البحرينية وعازفة البوق ومؤلفة موسيقى الجاز الإلكترونية ياز أحمد، والفرقة الكويتية ’بوم ديوان‘ بقيادة الدكتور غازي المليفي والتي قدمت أول عرضٍ لها في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعالية "حكاية" في مركز الفنون، والمغنية الفرنسية المغربية مليكة زارا.

ويستقي المشروع فكرته من نهج الملحن الأمريكي نيد سبليت الذي دأب على استكشاف ملامح العلاقة بين الموسيقى العربية والأفركوبية في أسفاره عبر مضيق جبل طارق والأندلس. ويلعب العازفون على وتر هذه الروابط الفريدة بين الثقافات العالمية، حيث يكشف التباين الدقيق في الأغنية الشرق أوسطية والإيقاع الأفريقي متعدد النظم عن تقارب غير متوقع مع الموسيقى الخليجية والشمال أفريقية والكوبية.

وفي معرض تعليقه على هذه الروابط العريقة، قال أوفاريل: "تتمتع موسيقى شعوب الخليج والشرق الأوسط وإسبانيا والمغرب بجذور عميقة تاريخ وثقافة منطقة شمال أفريقيا والغرب والتي تمثل منبع الموسيقى التي تُعرف اليوم بالأفرولاتينية. وتوجد روابط وثيقة تجمع جذور موسيقى الجاز ومختلف أنواع الموسيقى في الأميركتين مع شعوب الصحراء. وندعو الجمهور لاستكشاف هذه العوالم برفقتنا في أمسية من الابتكارات الفريدة والإبداعات الموسيقية التي تعكس نبض الثقافات وتتحدى الفواصل الجغرافية والانضمام إلى رحلة البحث عن الدور المحوري للموسيقى كأداة لتوحيد الناس".

وكعادته، لا يقتصر دور مركز الفنون على تقديم العروض، إنما يتيح للجمهور فرصة التعلم والتجربة والتواصل من خلال التعريف بكل عرض وفنان مشارك عن كثب عبر برنامج ’أوف ذا ستيج‘. حيث يقدم أوفاريل درس بيانو حصري يوم 15 فبراير في تمام الساعة الثالثة ظهراً، فيما وتنظم المغنية مليكة زارا ورشة عمل صوتية يوم 15 فبراير في تمام الساعة الخامسة مساءً.

وبالإضافة إلى الإرشادات القيمة في فن الموسيقى، سيشارك الفنانون معلومات مميزة حول مسيرتهم المهنية كموسيقيين في جلسة حوارية فنيّة في مركز التطوير المهني بجامعة نيويورك مع أوفاريل وأوركسترا الجاز الآفرولاتينية وفرقة ’بوم ديوان‘ وغيرهم من الضيوف في 17 فبراير عند الساعة 6:30 مساءً، حيث سيشارك الفنانون قصصاً حول كيفية انطلاق حياتهم المهنية للوصول إلى المكانة التي أصبحوا عليها اليوم. وسيقدم الدكتور غازي المليفي ورشة ثقافية تفاعلية في 18 فبراير عند الساعة 7:30 مساءً للتعريف بالإرث الثقافي البحري المتأصل في تقاليد استخراج اللؤلؤ في منطقة الخليج.

وبدوره، قال المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي بيل براغين في معرض حديثه عن أوفاريل وفرقته: "يمثل هذ الحفل أحد أبرز فعاليات موسم مركز الفنون للتعبير عن قيم عام التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإذ نفخر باستضافة أوفاريل السفير الاستثنائي للموسيقى الذي كرس حياته المهنية لتوظيف الموسيقى كجسر يلغي الحواجز الثقافية ويوحد الناس من خلال تبادل الخبرات الفنية على أعلى المستويات. وفي إطار هذا التعاون العالمي الأول، استعان مركز الفنون بمجموعة من الفنانين العالميين الذين يمثلون تقاليد موسيقية متنوعة ويستقون إلهامهم من التراث بروح مفعمة بالمغامرة والشغف لإبداع موسيقى جديدة تعكس ترابط عالمنا".

يُذكر أن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يعتبر أحد أشهر مراكز الفنون، حيث يُقدم عروضاً وأعمالاً فنية لنخبة من الفنانين المحترفين والمتميّزين من شتّى أنحاء العالم، فضلاً عن مشاركات وأعمال من إبداع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسيّة والمجتمع الفني المحلي.