+A
A-

تفاصيل حصرية عن عملية خطف 14 تونسيا في ليبيا

قال محسن صميدة شقيق أحد التونسيين المحتجزين لدى مجموعة مسلحة ليبية، اختطفتهم بمدينة الزاوية قرب العاصمة الليبية طرابلس إن مصيره لا يزال مجهولا منذ أن فقدت عائلته الاتصال به صباح الخميس الماضي.

وفي تفاصيل عملية الخطف، نقل صميدة على لسان سائق الحافلة التي كان يستقلها التونسيون المختطفون، أن مجموعة مسلحة مجهولة اعترضت طريقهم في حدود الساعة الثامنة صباحاً قبل وصولهم إلى مقر عملهم بمصفاة الزاوية لتكرير النفط، ووجهت أسلحتها نحو الحافلة لإيقافها، ثم قامت بخطف كل التونسيين الذين كانوا على متنها وعددهم 14 وإخلاء سبيل السائق لأنه ليبي الجنسية، وذلك بعد مصادرة هوياتهم وهواتفهم النقالة، واقتادتهم على متن 3 سيارات إلى مكان مجهول.

وأوضح صميدة في تصريح لـ"العربية.نت" أن المجموعة المسلحة هي مليشيا غير نظامية من مدينة الزاوية ولا تتبع لوزارة الداخلية الليبية أو السلطات الليبية، ولم يتم التوصل إلى حد الآن لمعرفة هويتها، مؤكداً أن المجموعة لم تتصل بهم ولم تطلب أي فدية مقابل الإفراج عن شقيقه ورفاقه، بل تشترط إطلاق سراح قيادي ليبي يدعى وليد اللافي تم الحكم عليه في تونس هذا الأسبوع بـ20 سنة سجنا في قضية مخدرات.

وأضاف صميدة أن شقيقه عزالدين المختفي، يمارس عمله في مصفاة الزاوية منذ 6 أشهر بشكل عادي دون أية مضايقات وكان يستعد للعودة إلى تونس يوم اختطافه، مشيرا إلى أنّ عدم توفر العمل في تونس والظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها، هي التي أجبرته على السفر والعمل في ليبيا رغم معرفته بعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك.

وناشد صميدة السلطات التونسية "سرعة التحرك والتدخل العاجل لإنقاذ مواطنيها المختطفين وتأمين عودتهم إلى البلاد سالمين، حتّى وإن تطلب الأمر الاستجابة للمقايضة وتلبية طلبات الخاطفين بإطلاق سراح الشخص الليبي المسجون مقابل حظر دخوله إلى تونس، لأن عائلته وخاصة والدته تمر بوضعية سيئة ولم يعد بوسعها الانتظار أكثر".