نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12 فبراير محاضرة بعنوان " الرواية بين الجيلين" للدكتور فواز الشروقي وأدارت الحوار الدكتورة وجدان فهد.

واستهل الدكتور الشروقي الأمسية بالعودة لتاريخ أول رواية صدرت في مملكة البحرين على يد الكاتب الأستاذ فؤاد عبيد في العام 1966 وهي رواية "ذكريات على الرمال" لتتوقف الروايات لعشرين سنة قادمة عن اي اصدار جديد لتصدر رواية جديدة في الثمانينات. وفي المقابل تحدث الدكتور الشروقي عن سرعة الإصدارات الجديدة في الوقت الحالي وكثافتها العالية, مما يدل على استسهال الجيل الجديد لكتابة الرواية.

وقد وضح الدكتور الشروقي أن ما يطرحه في المحاضرة هو نابع من رؤيته الخاصة ونظرته العامة للرواية في الوقت الحالي على الصعيد الثقافي في مملكة البحرين , وقد صنف الدكتور الشروقي الإصدارات الحالية من الروايات الموجودة في الأسواق لإصدارات جيدة ومحاولات غير ناجحة , فالكثير من الإصدارات تطرح أفكار و معلومات مفيدة ولكن صعوبة النشر في السابق أضرت بالرواية البحرينية فقد ادى ذلك لافتقار الساحة الى الكثير من الإصدارات التي قد تكون غنية بالمعلومات والفائدة والمتعة وفي المقابل سهولة النشر الكبيرة في وقتنا الحالي تصب في مصلحة القارئ فيجد الكثير مما ينهل المعرفة منه والمتعة . ومن أهم الملاحظات التي تحدث عنها الدكتور الشروقي أن الجيل السابق من الروائيين قد كان جيل مؤسسين وله شرف الريادة فقد كان يعاصر قضايا كبيرة ويعيش لحظاتها.

وفي الختام  تحدث الدكتور الشروقي بالفخر الكبير بإصدارات الجيل الحالي فأشار للكثير من الروائيين الشباب الذين يطرحون القضايا المعاصرة بشكل جميل وعميق يشد القارئ , وشدد على أهمية الدعم الأعلامي للمبدعين على الساحة الثقافية من الشباب المبتدئين مما يشجع المواهب من خلال المؤسسات الثقافية والأعلام المحلي.