+A
A-

ملحق فنزويلا العسكري بالأمم المتحدة ينشق عن مادورو

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، الأربعاء، إن الملحق العسكري الفنزويلي بالأمم المتحدة اعترف بخوان غايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، وهو ما يزيد الضغط على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون في تغريدة على موقع "تويتر": "الملحق العسكري الفنزويلي بالأمم المتحدة الكولونيل بيدرو شيرينوس أعلن اعترافه الرسمي بخوان غايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا".

فنزويلا تحشد في الأمم المتحدة

في سياق آخر، دعت فنزويلا هذا الأسبوع حوالي 50 دولة إلى دعمها في مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة وقف كل تهديد باستخدام القوة ضدها، بحسب رسالة حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها الأربعاء.

وتأتي هذه البادرة الفنزويلية بعد تشكيل مجموعة الأسبوع الماضي لدول أعضاء في الأمم المتحدة بهدف الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة التي اعتبرتها هذه الدول موضع انتهاك في ملف فنزويلا.

وفي مشروع رسالة بتاريخ الثلاثاء، ندّدت 46 دولة وهي ذاتها أعضاء المجموعة المستحدثة مؤخرا، بانتهاكات ميثاق الأمم المتحدة دون الإشارة صراحة للولايات المتحدة. وضمن هذه الدول روسيا والصين وكوبا وإيران وفنزويلا وكوريا الشمالية.

وأكدت الرسالة أن المشاكل التي تعيشها فنزويلا هي "شأن داخلي"، مشيرةً إلى "قلق كبير إزاء التهديدات باللجوء للقوة ضد الوحدة الترابية والاستقلال السياسي" لفنزويلا.

وكرر الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة أن "جميع الخيارات" قائمة بشأن فنزويلا مع تفضيله "عملية انتقال سياسي".

وواشنطن التي اعترفت بالمعارض خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة، تلقى دعماً من حلفائها ولا سيما معظم دول الاتحاد الأوروبي.

ومشروع الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيسة الجمعية العامة ماريا فيرناندا اسبينوزا، يؤكّد ثقة الموقّعين في قدرة غوتيريس على العمل "ليس فقط على حل سياسي بين الفنزويليين بل أيضا على وقف كافة الدعوات لحل عسكري للوضع الحالي في فنزويلا".

وقالت فنزويلا للدول الـ46 إنه يمكنها تقديم تعديلات لمشروع الرسالة طالبةً منها توقيعها بحلول مساء الخميس.

منع مغادرة السفن فنزويلا

ميدانياً، منعت الحكومة الفنزويلية أي سفينة من مغادرة موانئ البلاد قبل ثلاثة أيام من الموعد الذي أعلنه المعارض خوان غوايدو لإدخال المساعدة الإنسانية.

وأفادت وثيقة للجيش اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" أنه تم اتخاذ هذا الإجراء حتى الأحد لدواع أمنية، من دون الإشارة إلى كيفية التعامل مع السفن التي تصل إلى فنزويلا.

من جهته، يغادر غوايدو كراكاس الخميس على رأس حشد من أنصاره متوجهاً إلى الحدود مع كولومبيا لإدخال المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة، كما أعلن مكتبه. وقال مكتب غوايدو في رسالة إلى الصحافيين إنّ "نوّاباً من الجمعية الوطنية سيرافقون الرئيس خوان غوايدو ضمن القافلة".

حريق مفتعل؟

في سياق آخر، وجّه وزير النفط الفنزويلي أصابع الاتهام في حريق اندلع في محطة مهمة لضخ النفط إلى معارضي الرئيس نيكولاس مادورو.

وقال الميجور جنرال مانويل كويفيدو إن حريق الثلاثاء في محطة إرو في حزام "أورينوكو" تمت السيطرة عليه دون إصابات بشرية.

واتهم الأربعاء "اليمين المعارض" بإضرام الحريق، وأشار إلى أنه وقع بعد ساعات من خطاب "حربي" للرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا فيه الجنود الفنزويليين للتخلي عن مادورو ودعم المعارض خوان غوايدو.

ولطالما ألقى المسؤولون الفنزويليون باللوم في نقص النفط أو انقطاع الكهرباء على أعمال التخريب. ويقول منتقدو الحكومة الاشتراكية إن معظم الأزمات سببها الافتقار للصيانة.

وفرضت إدارة ترمب مؤخرا عقوبات على شركة النفط الحكومية الفنزويلية، في محاولة لمنع مليارات الدولارات عن حكومة مادورو وإجبارها على التنحي.