+A
A-

زينل تسأل وزير شئون الإعلام عن قانون عصري مستنير للصحافة

أكدت رئيس مجلس النواب السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب دعمها المطلق للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، "في تعاون الجميع لسرعة إقرار قانون عصري مستنير للصحافة والنشر، وبما ينسجم مع التطور الديمقراطي والإصلاحي الذي تشهده مملكة البحرين، ويكون خاليا من القيود التي تعيق عمل الصحافيين في كشف الحقائق ومكافحة الفساد ومواقع الخلل وتنوير الرأي العام"، وهو التوجيه الرفيع الذي يؤكد حرص جلالته لدعم حرية الرأي والتعبير والكلمة المسئولة، من أجل الوطن والمواطنين، وحماية الإعلاميين، ويواكب تطلعات ومبادئ ميثاق العمل الوطني، ومواد دستور مملكة البحرين.

 وأشارت معالي رئيس مجلس النواب أنه إنطلاقا من التوجيهات الملكية السامية، وتأكيدا للدعم المستمر للصحافة والإعلام البحريني من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الموقر، وتلبية لمطالب كافة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وجمعية الصحفيين البحرينية، وشعورا من معاليها بأهمية إقرار قانون عصري ومستنير للصحافة والنشر والإعلام، وبصفتها إعلامية سابقة تشرفت بالعمل في المؤسسة الإعلامية، فإن السلطة التشريعية ستسعى جاهدة خلال الفصل التشريعي الخامس وبالتعاون مع السلطة التنفيذية لدعم سرعة إقرار القانون.

 

      وقد تقدمت معالي رئيس مجلس النواب في هذا الخصوص، واستنادا للمادة (91) من دستور مملكة البحرين، والمادة (133) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، بتوجيه سؤال إلى سعادة وزير شئون الإعلام عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية في كافة المناسبات والفعاليات، وخاصة في رسالة جلالة العاهل المفدى بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، ويوم الصحافة البحرينية، في كل عام، حول إصدار قانون عصري ومستنير يعزز من الحريات المسئولة في الصحافة والإعلام، ويواكب التطورات الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات والمجال الالكتروني، وعن الوقت المتوقع لإحالة مشروع القانون إلى السلطة التشريعية.

 

     وأوضحت معالي رئيس مجلس النواب أن ميثاق العمل الوطني شكل الدعامة الأساسية لحرية الرأي والتعبير، وتعزيز مناخ الحريات والشفافية التي أرساها المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، في ظل دولة القانون والمؤسسات، وأن الصحافة الوطنية والإعلام البحريني تمارس دورا رائدا وبارزا في المسيرة التنموية الشاملة، باعتبارها شريكا فاعلا ومؤثرا في بناء الوطن ونهضته.

 

      وأعربت معالي رئيس مجلس النواب عن عميق شكرها وبالغ اعتزازها للدعم الكامل من جلالة العاهل المفدى إلى الإعلام والصحافة البحرينية، وتقدير دورها الوطني باستمرار، في ظل ما يتمتع به المواطنون من حريات عامة ومسئولة، في كنف المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، وما كفله ميثاق العمل الوطني من الحقوق والواجبات، وما نصت عليه المادة (23) من الدستور: "أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون مع عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية ووحدة الشعب وبما لا يثير الفرقة أو الطائفية".

 

     مشيدة معالي رئيس مجلس النواب بدور مؤسسات الإعلام ورواده، ونساء ورجال الصحافة البحرينية، وأصحاب الكلمة المسئولة، في كافة الوسائل والمنصات الإعلامية الوطنية المخلصة، باعتبارهم "ضمير الوطن"، ودورهم في مساندة مؤسسات الدولة والمجتمع، في الإصلاح والتطوير، وتعزيز قيم الرقابة الشعبية والإعلامية، ومواصلة استكمال بناء المشروع الإصلاحي، ودعم المسيرة الديمقراطية، من أجل مستقبل زاهر لمملكة البحرين، قائم على قواعد صلبة وأسس متينة من التعددية الإعلامية، والحرية المسؤولة، مع الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية، ومراعاة المصلحة الوطنية العليا.