+A
A-

الجزائر.. مقري يرد على تصريحات منسق الحزب الحاكم

قال رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" عبدالرزاق مقري ، ردا على تصريحات معاذ بوشارب رئيس تنسيقية تسيير حزب جبهة التحرير الوطني "الحزب الحاكم بالجزائر"، "ليس من حقك أن تمنعنا من الحلم".

وصرح بوشارب في وقت سابق قائلا "بعض الساسة وأشباههم أصبحوا يحلمون، فنتمنى لهم أحلاما سعيدة وصح نومكم"، في إشارة إلى أن التراجع عن بوتفليقة يبقى حلما.

وأضاف مقري مخاطبا رئيس تنسيقية تسيير الأفلان "ليس من حقك أن تمنعنا من رسم صورة جميلة للجزائريين والتعاون معهم لتحقيقها".

واعتبر مقري بأنه من أصول التخطيط الذي ارتفعت به الدول المتقدمة اليوم، هو أنك ترسم الرؤيا قبل أن تنطلق لتنفيذها.

وقد تبرأ حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر ، من تصريحات منسوبة لرئيسه معاذ بوشارب، اتهم المتظاهرين ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإثارة الفتنة، وقلّل من أهمية احتجاجاتهم.

ويأتي هذا التوضيح قبل ساعات من خروج مظاهرات جديدة، الأحد، رافضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومطالبة بالتغيير السياسي، وردا على الجدل الذي أثاره تصريح بوشارب، خلال خطاب أمام كوادر الحزب بمدينة وهران غرب الجزائر.

وأكد بوشارب أنه "من حق الجزائريين التعبير عن مطالبهم وآرائهم، واستيائهم بالطرق السلمية"، متهما أطرافا قال إنها "ستفشل في مسعاها الدنيء بالسعي إلى الفتنة"، قائلا "بعض الساسة وأشباههم أصبحوا يحلمون، فنتمنى لهم أحلاما سعيدة وصح نومكم"، في إشارة إلى أن التراجع عن بوتفليقة يبقى حلما.

وتعرض بوشارب عقب ذلك إلى انتقادات كبيرة من طرف الجزائريين، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، رأوا في تصريحاته استفزازا لتحركاتهم السلمية ومطالبهم المشروعة، حتى إن البعض اعتبر أن مثل هذه التصريحات ستزيد من تأجيج الغضب وسترفع من درجة الاحتقان في صفوف المعارضين لتوجه السلطة إلى تمكين بوتفليقة من ولاية خامسة.

وسرعان ما رد الحزب الحاكم على هذه الانتقادات في بلاغ مساء السبت، أكد فيه أن خطاب بوشارب "كان موجها لبعض الأحزاب، وتم تحريفه لإظهاره على أنه موجه للشعب".

يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه قوى وتنظيمات معارضة بالتعبئة للخروج في مظاهرات جديدة، ظهر اليوم الأحد، في كافة أنحاء البلاد، لمواصلة الاحتجاج على ترشح بوتفليقة إلى ولاية خامسة، وسط إجراءات أمنية مشددة في كل الشوارع الرئيسية والساحات العامة.