العدد 3786
الإثنين 25 فبراير 2019
banner
الإفلاس الإيراني وتصريحات سليماني
الإثنين 25 فبراير 2019

عندما يضيق الخناق على إيران وتتصاعد المعارضة الداخلية لنظام الملالي وتزداد الأمور سوءا يوما بعد يوم، يلجأ النظام إلى اختراع الأعداء وشغل الداخل بهؤلاء الأعداء كنوع من التسكين لمعاناة الجماهير واحتجاجات المعارضة.

قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني مهندس كل ما تقوم به إيران خارج حدودها من تخريب ودمار وبث للفتن في أرجاء العالم العربي والإسلامي، لم يجد ما يقوله للشعب الإيراني عقب العملية التي راح ضحيتها ٢٩ من أفراد حرسه الثوري شرق إيران سوى توجيه التهم للمملكة العربية السعودية والإمارات!

ولأن سليماني على رأسه بطحة تجاه السعودية والإمارات وتجاه الكثير من الدول العربية ويعرف ما الذي قام به تجاه هذه الدول على مدار سنوات مضت، ويعرف كمية الدماء التي سالت على الأرض العربية بتدخله وزرعه الفتن، كان لابد أن يتهم السعودية والإمارات وهو يعلم جيدا أن الدولتين ليس لهما أي دور في هذه التهمة.

كيف يريد السيد سليماني لحرسه الثوري المنغمس في سفك الدماء وتهديد استقرار جيرانه أن يظل في أمان ولا يدفع ثمنا لإيوائه وتمويله وتدريبه الإرهابيين هنا وهناك؟

العلاقة بين الحرس الثوري الإيراني والإرهاب بأنواعه علاقة وثيقة ومثبتة، وليس فقط علاقته بالجماعات الشيعية الإرهابية، فعلى مدار سنوات قامت إيران بدعم وتمويل جماعات إرهابية سنية وقامت بإيواء قادة هذه الجماعات.

كل الدول التي دعمت الإرهاب واستخدمته لتحقيق أهدافها في الهيمنة دفعت ثمنا معينا لهذا الدعم ومن بينها القوى الكبرى على مستوى العالم، ومن الطبيعي أن يأتي الدور على إيران لكي تدفع ثمنا لارتباطها بجماعات الإرهاب.

ما يقوله سليماني إذا كلام للاستهلاك المحلي ومحاولة لتخدير أعصاب الشعب الإيراني الذي بدأ يشعر بالمعاناة جراء السياسات العدوانية للنظام الإيراني.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .