العدد 3788
الأربعاء 27 فبراير 2019
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
حتى يتحقق نهج رئيسنا
الأربعاء 27 فبراير 2019

في الأسبوع الماضي كله لم يكتف صحافي وكاتب عمود بجرائدنا ووسائل التواصل الاجتماعي بالتطرق لموضوعين أساسيين، مكاتب الوزراء والمسؤولين وأبوابهم المغلقة، وتوظيف البحرينيين خصوصا أصحاب الشهادات العليا الذين لا حجة لتعطلهم بوجود آلاف الوظائف المماثلة التي يحتلها الأجانب. هذان الموضوعان تم التركيز عليهما بالوقت الذي وجه سمو رئيس الوزراء حفظه الله إلى أهمية معالجة الملفين، وأعتقد أن بإمكان أي وزير فيما لديه من صلاحيات أن يبدأ منذ الساعة إذا أراد وقرر أن يعالج هذين الملفين، فليس صعباً ولا مستحيلاً بدء خطوة أولى بفتح الباب لسماع المواطن، فهذه المسألة لو كانت شائكة ومستحيلة لما كانت عادة سمو رئيس الوزراء الذي دأب طوال سنوات تحمله المسؤولية على فتح بابه لكل المواطنين والاستماع لهم ومعالجة كل المسائل المتعلقة باحتياجاتهم وتذليل العوائق، فمن شأن أي وزير الاحتذاء بهذا السلوك الحضاري والإنساني، وإذا ما وجد نفسه بلا صلاحية بمسألة من المسائل المتعلقة بملف توظيف البحرينيين أو بأي ملف آخر حينها يرفع هذا الملف لسمو رئيس الوزراء وسموه سوف يتكفل كعادته بإزاحة أي ثقل عن أي مواطن، وهنا لا حجة للوزير، لكن يبدو أن وزراءنا المتحصنين بقلاع تاريخية لم يستوعبوا بعد ونحن بهذا الزمن الصعب المشوب بالتحديات أن دورهم المظهري وصورتهم التقليدية للمسؤول المتحصن وراء الأسوار لم تعد سائدة بالعالم، حيث يتوجه وزراء بعض الدول لدوائرهم بواسطة وسائل النقل العام والدراجات بدلا من السيارات الخاصة ونحن لا نطلب من وزرائنا ركوب العجلات بل ركوب سياراتهم للوصول لمحطات تؤدي بهم للقاء المواطن لا التحصن ضده.

حان الوقت لإزالة الحواجز والانفتاح على الشعب ودراسة مشكلاته وجها لوجه مع التحديات التي يواجهها المجتمع لا الاكتفاء بالتصريحات العازلة التي لا تغني ولا تسمن من جوع بقدر ما تثير غضب المواطن حين يستمع لمسؤول يتحدث عن استراتيجية وزارته لسنوات لكنه لا يرى سوى الدخان والضباب بالأفق. بالإمكان الإشارة لنماذج لهذه المظاهر السلبية الراسخة التي لا يمكن تغييرها إلا بقناعة حقيقية يكتسبها المسؤول ويحتذي خلالها بسمو رئيسنا خليفة بن سلمان حفظه الله الذي عودنا الصراحة والصدق والإخلاص والولاء لوطننا.. لن نتعب ولن نيأس من طرق أي ملف يمس المواطن حتى يتحقق نهج رئيسنا.

 

تنويرة:

لا جدوى بالهروب للأمام ما دمت واقفاً مكانك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .