+A
A-

أرامكو: نستهدف تصدير 3 مليارات قدم مكعب غاز قبل 2030

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر اليوم الثلاثاء إن السعودية تستهدف تصدير ثلاثة مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز قبل 2030، من موارد تقليدية وغير تقليدية.

وأبلغ الناصر الصحفيين في لندن أن خيارات تصدير الغاز في المستقبل ستشمل خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال وأن أرامكو ستطور بمفردها أصول الغاز بالمملكة.

وأضاف أن صناعة النفط تواجه "أزمة فهم" وإن وجهات نظر بعض المراقبين التي ترى أن نهاية النفط تقترب مع تنامي استخدام السيارات الكهربائية هي غير منطقية ولا تقوم على الحقائق.

وأبلغ أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية بأكبر بلد مصدر للخام في العالم، مناسبة للقطاع في لندن أنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط زيادة كبيرة، مدفوعا في الأساس بقطاع النقل.

وقال "صناعتنا تواجه أزمة فهم مع عدد من الأطراف ذات الصلة.. مزايانا التقليدية متمثلة في معروض وفير يُعتمد عليه وبسعر في المتناول غير كافية لتلبية توقعات المجتمع اليوم".

وفي كلمة له أمام أسبوع النفط الدولي المقام في العاصمة البريطانية، أكد الناصر أن قطاع الطاقة يواجه تحدياً كبيراً لتصحيح صورة نمطية مغلوطة ومنتشرة بين صنّاع السياسات ومؤسسات الاستثمار والمنظمات غير الحكومية وشرائح كبيرة من الأجيال الجديدة ممن يعتقدون أن مستقبل قطاع النفط والغاز سنواته معدودة، وأنه بات مهدداً بالعديد من التحديات التي تؤثر على دوره في المدى الطويل، وتحد من جدوى الاستثمار فيه وتنميته.

وقال المهندس الناصر: لقد توقع بعض الخبراء الماليين أثناء مشاركتهم الشهر الماضي في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس نهاية قطاع النفط والغاز خلال 5 إلى 10 أعوام من الآن، وآخرون بتحوّل جميع المركبات التي تجوب شوارع العالم إلى سيارات كهربائية خلال عشرة أعوام، علماً بأن المركبات الكهربائية لا تشكّل اليوم سوى نسبة ضئيلة جداً تبلغ أقل من نصف في المائة من أسطول السيارات العالمي.

ودعا إلى مزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز لتلبية النمو في المستقبل وقال إن على صناعة النفط أن "ترد على النظريات المبالغ فيها مثل نظرية ذروة الطلب النفطي".

ويتوقع كثيرون أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال السنوات المقبلة في ظل تشديد معايير الانبعاثات في أنحاء العالم ونمو الطلب على السيارات الموفرة في استهلاك الوقود ومصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف أن السعودية ستواصل الاحتفاظ بطاقة إنتاجية فائضة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط عند الضرورة. وتابع "لدينا برنامج استكشاف بقيمة 1.7 مليار دولار سنويا للحفاظ على مستوى الإنتاج والاحتياطيات. ونخطط لأن نكون رائدين عالميا في قطاع الغاز ونستهدف تصدير الغاز مسالا أو بخطوط الأنابيب في المستقبل".