ذُهِل القراء من عدد المتقاعدين اختياريا من وزارة التربية والتعليم، الذين شكلوا نسبة ٤٥٪ من إجمالي مغادري الوظيفة الحكومية.
وأمام الوزير ماجد النعيمي، وفريقه واجب ثقيل لإدارة القطاع بعد خروج ٣٦٣٤ موظفا، أغلبهم من الكادر التعليمي.
وما يتعين أخذه في الاعتبار تأثر وزارات أخرى سلبا من التقاعد المفاجئ لموظفيها دون إحلال.
وفي قائمة أسماء الوزارات وعدد متقاعديها، وزارات خدمية وجهات رسمية عديدة ستتضرر؛ بسبب قلة عدد موظفيها، وجسامة مهامهم، حتى جاء قرار التقاعد، ليضاعف المهام، ويحولها لأعباء عقابية لمن قرر البقاء على رأس العمل.
المؤسف أن الموظفين الصامدين قد شهدوا بخل وزاراتهم، ومسؤوليها، بتوديع زملاء مخلصين، أفنوا عمرهم بإخلاص مهني ثم غادروا، دون تكريم لائق، عدا عبارات إطراء وشهادة شكر وكعكة من جيب الموظفين.
يجب ألا يكون البخل مرادفا للتقشف، ومعنى المصطلح الأخير إنفاق الدينار بتدبير.
لا تبخلوا على البحريني، وأكرموا الموظف المخلص، قبل أن يقرر المغادرة بأي عرض مقبل للتقاعد الاختياري.
“دع عنك معابدهم المشحونة بالرياء، وانصب محرابك في قلبك”.
جلال الدين الرومي