+A
A-

متى تضرب "بلوك" للأوادم؟

اصبح العالم يسري على قاعدة التواصل الاجتماعي، وأصبحت قنوات التواصل مصدرا لكل صغير وكبير في عالم التكنولوجيا، وفي عالمنا الكبير الصغير بسبب هذه العولمة أصبح البلوك علامة كبيرة فارقة يعول عليها الاغلب في حياته الالكترونية ليتفادى بها ما لا يرغب ويبعد عنه ما لا يستسيغه ويعكر صفو يومه وأصبح البلوك أداة نفي مضاد لكل فكر منبوذ او أشخاص غير مرغوب بوجودهم في الحياة الالكترونية.

وفي استطلاع قامت به "مسافات البلاد" مع مجموعة من الشباب للأخذ بآرائهم حول الموضوع تباينت الاراء بين الرفض والقبول وجاءت كالتالي:

فاطمة عباس عبّرت عن رأيها حول الموضوع، إذ قالت: اقوم باعطاء "بلوك" في السوشيل ميديا للاشخاص الذين يرسلون مسجات متكررة ك "برودكاست" مثل "صباح الخير – مساء الخير"، وكذلك المحلات التجارية الذين اقوم بالتواصل معهم لمرة، فيقوموا بارسال الاعلانات بشكلٍ مزعج.

وكذلك المجموعات الدراسية التي تكون علاقتي معهم محدودة، ويتطرقون لأمور واحاديث خارج نطاق الامور الدراسية اقوم بحظرهم عند تكرار احاديثهم عن امور لا صلة لها بالدراسة.

فيما قالت شهد اسحاق: "اتحدث عن نفسي شخصياً نادرًا ما أعطي بلوك لانني لا اواجه مواقف اضطر بها لعمل البلوك إلا في حالات خاصة، مثلاً عندما يؤذيني شخص بالإزعاج والتحدث كثيراً او بالخصوص المعلنين عندما يرسلون الإعلانات للشخص بشكل متكرر بالإضافة في بعض الأحيان اعمل بلوك عندما يكون الشخص مسيء بشكل من الاشكال او بالإمكان ان يؤثر بشكل سلبي على اشخاص آخرين، هنا بدوري شخص مشارك على وسائل التواصل الاجتماعي فهذا من واجبي عمل البلوك".

وذكر احمد عطية: "احظر البعض على مواقع التواصل اجتماعي عندما يتمادون في تعليقاتهم إلى مرحلة الشتم والسب، بالاضافة عندما ارى بعض الحسابات التي تنشر مواضيع مخله بالادب، او تلك الحسابات التي تنشر اخبار غير موثوقه في محاوله لإثارة الرأي واثارة النعرات الطائفية بالإضافة الى حسابات "بدك تنحف".

وأوضح احمد الزاكي: "تختلف طبيعة الحساب إن كان حسابًا شخصيًا أو تجاريًا، فغالبًا الحسابات التجارية تستوعب متابعين كثر بعيدًا عن ماهياتهم فالعدد مهم بالنسبة لعملية التسويق لمنتجاتهم وانتشار إعلاناتهم على أكبر نطاق، وعني شخصيًا فأنا لدي حسابي الشخصي وأستوعب فيه الجميع، وعندما أقول الجميع فأنا أقصد جميع من يعيشون إنسانيتهم على أقل التقادير".

وقال محمد رضي حول البلوك: "أعتبر البلوك أداة اساسية في حياة أي شخص بالرغم أني لا استخدمه بشكل كبير، لكن في بعض الأحيان، هو الحل الوحيد المتوفر، والأسرع عادةً للتعامل مع بعض الأشخاص. ألجأ للبلوك في حالات متعددة تتمحور حول موضوع واحد بشكل عام، ألا وهو الاحترام، احترام وجهات النظر على سبيل المثال في أي نقاش، تجد البعض يلجأ لأسلوب السخرية والتهكم في حال خالفك الرأي عوضاً، ومهما حاولت إقناعه والدخول في حديث ذو معنى، لجأ لعبارات الاستهزاء والتقليل. والبعض الآخر لا يحترمك كشخص، ولا يتابعك إلا للبحث عن أخطائك أو لترك التعليقات المسيئة، فيصبح أول الواصلين في حال أخطئت بشيء ليركز على خطئك والتنمر عليك. ربما العينة الوحيدة التي لا تمت بالاحترام صلة، هي من يكون من الصعب احتمالهم، فمثلاً يقوم بترك عشرات الرسائل المتكررة في حال تأخرت في الرد عليه لدقائق معدودة، او يحاول افتعال شجار معك في كل مرة تبدأ حديث معه، او في بعض الحالات يكون أحد الأشخاص ذو تاريخ سيء معك وتفضل تجنبه".