+A
A-

جامعة الخليج تتسلم وثيقة براءة اختراع "إسراء" لعلاج التصلب اللويحي

حصلت جامعة الخليج العربي على الوثيقة النهائية للملكية الفكرية لبراءة اختراع جين "إسراء" من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع ليحظى الجامعة بحقوق الملكية الفكرية والحماية النظامية القانونية في دول الاتحاد الأوروبي لهذا الاكتشاف العلمي، وتمضي الجامعة مع شركائها الدوليين في تطوير عقار "إسراء" في مختبرات دولية لتطوير الأدوية بالشراكة مع معهد كارولينسكا السويدى وجامعة راد باوت الهولندية، لاختبار فاعلية "إسراء" في علاج مرض التصلب اللويحي.

واكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي الدور الريادي لجامعة الخليج العربي المُتبني لثقافة الابتكار والتجديد والبحث عن الحلول المبتكرة لاهم القضايا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن هذه المساعي الإبداعية تسير بخطى موازية مع خطى الجامعة الساعية نحو  الابداع الابتكار والبحث عن حلول مبتكرة عبر الأبحاث العلمية الرصينة، إذ وضعت الجامعة كل امكانياتها البحثية والعلمية في مجال البيولوجيا الحيوية والطب الجزيئي لتطوير هذا الاكتشاف منذ كان مجرد فكرة وحتى الوصول إلى التوثيق والحصول على شهادة براءة الاختراع بعد مشوار وجهد طويل من الإجراءات القانونية استغرق بضع سنوات.

واكد الدكتور العوهلي أن توثيق هذا الاكتشاف في دول الاتحاد الأوروبي هو خطوة ريادية جديدة تضاف إلى رصيد جامعة الخليج العربي، وهو أحد الابتكارات الطبية التي تعتز بها الجامعة التي ستمضي في وقت قريب مع شركائها الدوليين في تطوير العقار بعد إجراء بحوث صيدلانية وتجارب كلينيكيه تبحث في اثبات مدى فاعلية جين "إسراء" في علاج مرض التصلب اللويحي في الإنسان بعد ما اثبت فاعليته على الحيوان.

ومن جانبه، قال مدير مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية، أستاذ علم المناعة وأخصائي طب المخ والجهاز العصبي الأستاذ الدكتور معز بخيت: "أن براءة الاختراع بمثابة إشادة دولية بالمستوى العلمي والفكري الذي حققته الجامعة، وأن هذا الاكتشاف العلمي انجاز كبير تحقق بفضل خبرات وكوادر الجامعة الذين توصلوا إلى نتائج مبهرة ستشكل نقلة نوعية في العلوم الطبية على مستوى العالم بأسره." كشفاً عن خطوات عملية لتطوير اكتشاف جين "إسراء" والاستفادة منه في تطوير العديد من العلاجات الدوائية التي تساعد في علاج عدد من الأمراض المستعصية.

إلى ذلك، أوضح مدير مركز الأبحاث الإكلينيكية بجامعة الخليج العربي الدكتور عادل مذكور أن حصول "إسراء" على شهادة براءة الاختراع مر بالعديد من الإجراءات القانونية التي استغرقت سنوات ليتحول الاكتشاف من فكرة إلى مشروع ابتكاري ريادي يساهم في إيجاد حلول دوائية للعديد من الأمراض ويمكن تسويقه كمشروع استثماري في المستقبل، مؤكداً أن جامعة الخليج العربي تمضي بجهود الفرق البحثية في مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي والأمراض الوراثية والكليات في تطوير اتفاقيات التعاون وبناء الشراكات الدولية والعمل مع أكبر المختبرات العالمية لتخرج بحلول علاجية جديدة من خلال تطوير "إسراء" وتحويله إلى دواء بيولوجي حيوي.  

وأضاف قائلا: أن تطوير دواء يستغرق أكثر من عشرة سنوات من البحوث والتجارب ويمر على مراحل ويتطلب خبرات وقدرات فائقة للوصول الى مرحلة التجارب الإكلينيكية والتسويق، وتسعى الجامعة للتحقيق من فاعليته كعلاج دوائي في مرض التصلب اللويحي بالشراكة مع البروفيسور سمير الأندلوسي من معهد كارولينسكا السويدى والبروفيسور رولاند بروك العضو بفريق البيولوجية الحيوية لجامعة راد باوت الهولندية في أطار اتفاقيات أبرمتها الجامعة.   

وقال ان التعاون بين فريق البحث للجامعة يسعى لتطوير قدرات إضافية لتحديد مدى فعالية دواء "إسراء"   واستنتاج الجرعة المناسبة وطرق تصنيع هذا الدواء حسب المواصفات والمعايير التي تعمل بها شركات الأدوية البيولوجية،  وأن  تطوير "إسراء" عبر مراحله المختلفة يعتبر نموذج للأبداع الطبي و الجامعة تكتسب عبر هذا المشروع قدرات إضافية لتعزيز دورها الريادي و الوصول الى حلول ابتكارية في المجال الطبي.

ويشار إلى أن مدير مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي والأمراض الوراثية، أستاذ علم المناعة وأخصائي طب المخ والجهاز العصبي الأستاذ الدكتور معز بخيت كان قد توصل مع فريقه البحثي لأول مادة بروتينية تعمل كحلقة وصل بين الجهاز العصبي وجهاز المناعة، مما يساعد على فهم آلية عمل جهاز المناعة الطبيعي، وهو ما يفتح المجال لإيجاد علاج للعديد من الامراض كفقدان المناعة والأمراض السرطانية وأمراض الجهاز العصبي، إذ جاء الحصول على براءة اختراع "إسراء" كثمرة جهود بحثية استمرت لسنوات طويلة، وسيقود هذا الاكتشاف العلمي الجديد إلى تطبيقات عديدة تسهم في علاج أمراض المناعة، والتأثيرات الجانبية لزراعة الأعضاء، إلى جانب مرض نقص المناعة المكتسب.

هذا، وتمثل وثيقة براءة الاختراع الصادرة عن المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع اعتراف كلاً من ألبانيا، النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، استونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مقدونيا، مالطا، موناكو، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سان مارينو، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا وتركيا والمملكة المتحدة، وهو ما يدعم  استراتيجية الداعمة للابتكار والابداع والبحث العلمي للتوصل إلى الحلول التنموية التي تخدم القضايا الخليجية المشتركة.