+A
A-

تحركات سياسية بالجزائر.. والحزب الحاكم يرد بـ"توسيع قياداته"

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الأربعاء، توسيع قيادته لتشمل 14 شخصا، فيما تشهد الساحة السياسية تغيرات مهمة، في ظل المظاهرات الحاشدة، الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" بأن القيادة الجديدة لجبهة التحرير الوطني، تضم 14 عضوا، بعد أن كانت تضم 8 أعضاء فقط، وستكون مهمتهم "تسيير الحزب".

وتضم القائمة وجوها قديمة من اللجنة المركزية السابقة للحزب قبل حلها، وعلى رأسها وزير العدل الطيب لوح، ووزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة.

ومن الأسماء الجديدة للقيادة أيضا عبد الرحمن بلعياط، أحد قادة الحركة التصحيحية ضد الأمين العام السابق عمار سعيداني، بالإضافة إلى كل من: صالح فوجيل، وعبد الكريم عبادة، والهاشمي جيار، وعبد القادر مساهل، وغنية الدالية، وحبة العقبي، وجمال بوراس، وفؤاد خرشي، وحسين خلدون، وعبد الحميد سي عفيف، والطيب النواري، وعبد المالك فرين، وقيساري محمود، والعياشي دعدوعة.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين، من استقالة وزير الزراعة الجزائري السابق سيدي فروخي من عضوية البرلمان ومن حزب جبهة التحرير الجزائرية، في دلالة نادرة على الاستياء داخل النخبة الحاكمة التي تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل.

وفي رسالة منسوبة لبوتفليقة، تلاها مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان، تعهد الرئيس المنتهية ولايته بعد فوزه بالانتخابات بـ"إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بعد عام لا يشارك فيها".

لكن أحزاب المعارضة في البلاد، رفضت مضمون رسالة بوتفليقة، معتبرين أنها "مجرد مناورة لإجهاض الحراك الشعبي"، واستمرت الاحتجاجات على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل المقبل.

ويتولى بوتفليقة (82 عاما) المنصب منذ 1999، ولم يظهر في أي مناسبة عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

من جانبه، أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض، سحب كل نوابه من البرلمان، احتجاجا على إعادة بوتفليقة ترشيح نفسه للرئاسة.

مساعد الغديري يتركه

وفي سياق متصل بالانتخابات، قرر مقران آيت العربي، مدير حملة المرشح للانتخابات الرئاسية، الجنرال المتقاعد علي غديري، التخلي عن حملته والالتحاق بالاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة.

وقال العربي في تصريح نقلته وسائل إعلام جزائرية: "منذ بضعة أيام يبدو واضحا أن البلاد تعيش وضعية ثورة سلمية لم يسبق لها مثيل".

وأضاف: "أمام هذه الوضعية تناقشت مع غديري، واتفقنا على أن يتخذ كل واحد منا موقفه، وفقا لقناعاته، مهما يكن قرار غديري سأحترمه، أما فيما يخصني قررت أن أكون متناغما مع المطالب الشعبية التي ترفض العهدة الخامسة والنظام".