استحضرت قصة في كتب التاريخ عن أن الإمام موسى الكاظم رحمه الله كان يتفقد الفقراء في الليل، فيحمل إليهم الدقيق والتمر، وكان يُصرّ الدنانير، ويخرج بها ليلاً ليوزعها على بيوت المحتاجين، واستحضرت أيضاً قصة ذلك الشاب الذي تقدم لوظيفة، وكان مؤهلاً ولكن غير مرغوب فيه، وسألوه في المقابلة عن القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما فأجابهم عن كل التفاصيل المتعلقة بالموضوع حتى عدد القتلى، ولما أعجزتهم الحيلة، سألوه أخيراً عن أسماء هؤلاء القتلى.
أليس من صميم عمل الوزارات توظيف البحرينيين تلقائياً بدلاً من السكوت عن جلب آلاف الأجانب بحجج ومصالح لا تخفى، أليس من واجب كل مسؤول - من مكانه وهو في منصبه - أن يكون شغله الشاغل توفير العمل للبحريني في المقام الأول، وهو يرى وزارته أو شركته مليئة بالغرباء؟
إطلاق برنامج التوظيف الوطني الذي جاء بتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله سيشكل نقطة تحول، ولا يغيب عنا ما أكده سموه: “إن حاجة البحرين للأيدي العاملة تفرضها النواحي التنموية لكن بضوابط، فنحن لا نقبل بمن ينافس البحريني في رزقه”، لذا يجب إعطاء الأفضلية للمواطن البحريني وتعزيز فرصه ليكون الخيار الأول في التوظيف في سوق العمل.
كل الشكر لسمو رئيس الوزراء على هذه المبادرة والتي بإذن الله ستعمل على حل ملف البطالة بشكل جذري وتزيد من فرص العمل للمواطنين.

إن حاجة البحرين للأيدي العاملة تفرضها النواحي التنموية لكن بضوابط، فنحن لا نقبل بمن ينافس البحريني في رزقه”، لذا يجب إعطاء الأفضلية للمواطن البحريني وتعزيز فرصه ليكون الخيار الأول في التوظيف في سوق العمل