تواصلت إخفاقات نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما خسر أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بثلاثية على ملعب الأمراء في ملعب الأول، ليودع بذلك البطولة القارية الكبرى للمرة الثالثة على التوالي من الدور الثاني.

وقلب مانشستر يونايتد الإنجليزي النتيجة على الباريسيين يوم الأربعاء، بعدما خسر ذهابا بهدفين دون رد على أرضه، ليفوز إيابا بثلاثية لهدف وحيد، كانت حلقة جديدة في سلسلة إقصاءات النادي الباريسي من البطولة.

وطوال الأعوام الماضية، سعى النادي المملوك لقطر للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا عبر صرف المليارات من التعاقدات مع اللاعبين غير أنها باءت جميعا بالفشل في تحقيق الهدف المنشود.

وصرف القطريون مليار يورو و860 مليونا منذ مطلع موسم 2012 – 2013، وحينها استطاع النادي الباريسي الوصول إلى ربع نهائي البطولة قبل أن يقصى أمام برشلونة بالتعادل ذهابا بهدفين لمثلهما على أرضه وإيابا بهدف لمثله.

وفي الموسم الذي تلاه، وصل الباريسيون إلى الدور نفسه وودعوا البطولة أمام تشيلسي الإنجليزي، رغم فوزهم ذهابا بثلاثة أهداف لهدف في ملعب الأمراء، وخسارتهم إيابا بهدفين دون رد، وعاد برشلونة لتأكيد هيمنته على باريس سان جيرمان في الأدوار الإقصائية، ففي موسم 2014 – 2015، خسر باريس على أرضه بثلاثية قبل أن يعود ويخسر في "كامب نو" بهدفين بلا رد.

وشهد موسم 2015 – 2016، آخر مرة يصل فيها باريس سان جيرمان إلى دور أبعد من الـ16 في البطولة الكبرى، إذ تعادل مع مانشستر سيتي الإنجليزي في باريس بهدفين لمثلهما، قبل أن يقوم الأخير بتجاوزه إيابا بهدف دون رد، ليودع باريس سان جيرمان البطولة مرة أخرى.

وحقق باريس سان جيرمان مفاجأة كبرى عندما واجه برشلونة في الدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2016 – 2017، عندما دك شباك العملاق الكتالوني برباعية نظيفة، دعت الجميع إلى ترشيحه للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن منافسه المقلم بالأحمر والأزرق، عاد بالنتيجة وبشكل تاريخي في لقاء الإياب بعدما سجل سداسية أودت بالباريسيين إلى خارج أبطال أوروبا. وبعد هذا الخروج المرير قرر باريس سان جيرمان القيام بتعاقدات مدوية، إذ وقع مع البرازيلي نيمار نجم برشلونة مقابل 220 مليون يورو، ومع كيليان مبابي، الفرنسي الشاب الذي قاد فريقه موناكو إلى نصف نهائي الأبطال، مقابل 180 مليون يورو. بيد أن هذه الصفقات لم تكن كافية للفريق الباريسي.

ففي دور الـ16 من موسم 2017 – 2018، أوقعت القرعة نادي العاصمة الفرنسية مع نظيره في العاصمة الإسبانية، ريال مدريد، ليخسر ذهابا بثلاثية لهدف وحيد وإيابا بهدفين لهدف، ويواصل الباريسيون حلم الوصول إلى نهائي الأبطال على الأقل.

ولم تتوان المواقع الإخبارية ووسائل التوصال الاجتماعي من السخرية على النادي الباريسي، فبعد أن سجل الأرجنتيني دي ماريا هدفا في شباك فريقه السابق في لقاء الذهاب، توجه نحو الجماهير وبدأ باستفزازها، ما دعا جماهير يونايتد إلى تداول صورته يوم الأربعاء بعد الخسارة، وخاصة عندما احتفل البلجيكي لوكاكو بهدف راشفورد أمام وجه المهاجم الأرجنتيني.

كما تداولت بعض الحسابات تفيد بأن القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جيرمان، اغتاظ من احتفالات الفرنسيين إيفرا وبوغبا عقب صافرة الحكم، ومن الأخير أيضا، ليقوم بتحطيم أحد أبواب غرفة الملابس بعد انتهاء المباراة.