+A
A-

الباغوز.. داعش يلجأ لانتحارييه وقادته هجروا "الخلافة"

على وقع الضربات الجوية للتحالف التي شهدتها منطقة المزارع في الباغوز، شرق سوريا، حيث يقبع من تبقى من عناصر داعش الذين رفضوا الخروج، تتقدم قوات سوريا الديمقراطية لكن ببطء في تلك المنطقة.

في المقابل، عمد تنظيم داعش، إلى الانتحاريين على ما يبدو. فقد أفاد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، على حسابه على تويتر، الاثنين، مقتل 4 من عناصر داعش حاولوا الهجوم مرتدين أحزمة ناسفة.

كما أعلن اليوم الثلاثاء على حسابه على تويتر أيضاً مقتل 38 من عناصر التنظيم.

يذكر أن آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا تعرض خلال اليومين الماضيين للقصف بضربات جوية ومدفعية.

إلى ذلك، أفادت وكالة رويترز، أن إطلاق النار اشتد بعد حلول الظلام في الباغوز قرب الحدود العراقية مع استهداف المنطقة بالصواريخ، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في الهواء. وأمكن سماع دوي أعيرة نارية شديدة، بينما أضاءت ألسنة اللهب سماء الليل.

قناصة وألغام أرضية

من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن قواتها واجهت إطلاق نار من قناصة بالإضافة إلى ألغام أرضية، مضيفة أنها تتقدم ببطء لتفادي وقوع خسائر.

وذكرت أنه لا يزال مقاتلون أجانب من داعش يتحصنون في المنطقة.

كما أشارت إلى أن الضربات الجوية دمرت مخازن ومركبات للتنظيم.

كبار قادة داعش فروا من الباغوز

أما في ما يتعلق بكبار قادة النظيم، فقد كشف مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن كبار قادة داعش لا يزالون في الباغوز.

وقال "نحن على يقين كبير من أن القيادة ليست في هذه المنطقة الصغيرة المنكوبة".

وأضاف "نحن على ثقة بأن معظم (القيادة) انتقلت لمناطق أخرى في إطار تقييمنا لتحركهم نحو تنفيذ هجمات حرب عصابات أو الإعداد لمعركة قادمة، عندما لا تعود لهم سيطرة على أراض".

أوضاع صعبة داخل الباغوز

وداخل الباغوز، أظهرت لقطات لتلفزيون رويترز يوم الأحد الأوضاع الصعبة في أطلال "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم حيث انتشرت الخيام البدائية وتناثرت القمامة في منطقة مليئة بالقاذورات.

ووسط أشجار نخيل ورقع زراعية، كانت هناك سيارات يعلوها الصدأ وسط خيام بدائية الصنع. وتناثرت براميل بلاستيكية ومعدنية في المكان.

يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية نقلت معظم الفارين ممن تبقى من حكم تنظيم داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى الهول في شمال شرقي سوريا حيث يعيش نحو 65 ألف شخص في مخيم تقول الأمم المتحدة إنه يتسع لعشرين ألف شخص فقط.

وأثار دفاع الكثير من الفارين باستماتة عن داعش، خاصة الأجانب منهم، تحديا أمنيا وقانونيا وأخلاقيا معقدا لقوات سوريا الديمقراطية ولحكوماتهم.