+A
A-

زهرة الحمادي: الأكسسوارات تحتل مكانا متقدما في فكر المخرجين

ترى الفنانة زهرة الحمادي مصممة الازياء والاكسسوارات ان الفن  البحريني له طعم خاص وثيمة جميلة لا تجد لها مثيلا في اي مكان، وان عالم الاكسسورات والسينوغرافيا عالم  واسع كبير مليء بالإبداع والابتكار والبحث وعلى الشاطر النفاذ الى اسراره. .كما ان  طريق الفن مليء بالمنعطفات والتحديات مزروعة في ذلك الطريق.
" البلاد" التقت بالحمادي وسجلت معها هذا الحوار الذي يعكس ضوء ابداعها .
متى كانت البداية؟
بدايتي مع تصميم الأزياء والإكسسوارات كانت قبل 8 سنوات تقريبا، ولله الحمد مشيت على الطريق الصحيح وتفانيت في عملي واخلصت له .
كم عمل شاركتي به لغاية الآن ؟
الاعمال الذي شاركت بها لغاية الآن 3 أعمال وهناك عملين جديدين قريبا سأعلن عنهما في وقت
المتعة في العمل ؟
العمل في تصميم الأزياء والإكسسوارات  بحد ذاته متعة من خلال الاختيار والبحث عن الخام والمكملات لعمل الإكسسوارات، انه عالم واسع كبير مليء بالإبداع والابتكار والبحث ولعل هذه الميزة الجميلة في الفن، البحث المستمر والتجديد والاستمرارية، فكل يوم تدخل إلى تجربة جديدة ، ثم تخرج منها وتدخل إلى أخرى وهكذا دواليك وهذه ميزة الفن .
لا شك هناك شخصيات تتطلب ازياء خاصة ودائما يكون التعامل معها صعبا  حدثينا عن أصعب الشخصيات ؟
  ليس الصعوبة في الشخصية ولكن تتطلب تلك المرحلة البحث عن نوعية الملابس لهذه الشخصية حتى نبرزها إلى المشاهد بالشكل اللائق والمقبول ، فالملابس تلعب دورا كبيرا ومهما في نوعية الشخصيات وتركيبتها ، ولكن بفضل الله دائما تتسير الامور عندي وأستطيع الإنجاز وتحقيق النجاح. وعلى فكرة...قد تكون الصعوبة تحديا يفتح آفاقا واسعة ورحبة أمام الفنان وتجعله ينطلق بعيدا بحثا عن دانة الإبداع والتميز، فكم من فنان حول الصعوبة التي واجهته إلى طريق للنجاح والتفوق.
الى اي مدى تلعب والإكسسوارات  في نجاح العمل الفني ؟
الإكسسوارات مهمة جدا وهي مكملة بنسبة 50 بالمئة لأي عمل فني..وقد أحتلت الأكسسوارات والأزياء مكانا متقدما في فكر كبار المخرجين سواء في المسرح أو التلفزيون، وأول ما يلفت نظر المشاهد والمتلقي هي الأكسسوارات والملابس خاصة في الأعمال التراثية التي تتطلب دقة وحسن أختيار. لقد أصبحت السينوغرافيا اليوم فنا وعلما مستقلا يوازي علم الإخراج والتمثيل والتأليف وسائر الفنون.
ما هي الصعوبات التي واجهتيها؟
مما لا شك فيه لا يخلو أي  عمل من المصاعب والمشاكل، ولكن الفنان هو من يتغلب على تلك المشاكل ويجعلها السهل الممتنع. طريق الفن مليء بالمنعطفات والتحديات مزروعة في ذلك الطريق، والشخص الواثق من نفسه ومن فنه وعمله وإبداعه ومدى تأثيره ، سينجح وسيعبر الطريق بكل يسر وسهولة.
هل هناك عمل تحلمين به ؟
الأحلام كثيرة ومتعددة، ولغاية الأن أنا راضية عن مشواري واي جديد قادم سأقول له ..أنا موجودة وأهلا بك..مهما كان نوعية العمل .
- في العادة كم تستغرق عملية صناعة الملابس خاصة للأعمال التراثية ؟
بحسب نوعية التصميم ،فبعضهم يعتمد على التطريز ويكون التطريز ذات جودة عالية ، وهذا يأخذ منا وقتا طويلا  لا يقل عن يوم او يومين.  
طموحك ؟
إرضاء الناس غاية لا تدرك ،ولكن أطمح في إرضاء  جميع الأذواق وأن أكون في المستوى الذي يساهم في نجاح العمل الفني " مسرح أو تلفزيون" وأن تكون لي بصماتي الخاصة التي يشار إليها بالبنان. فالفن فيه الاتجاهات والمواضيع المختلفة واللوحات والتجارب وعلى المشتغلين فيه البحث عن التميز والاطار الجديد .
كيف ترين الساحة الفنية في البحرين من خلال اشتغالك بالأزياء والإكسسوارات؟
ساحة نشطة ولا حاجة الى التأكيد ان الفن البحريني له طعم خاص وثيمة جميلة لا تجد لها مثيلا في اي مكان ، فإن كان مسرحا فهو ابداع وتأثير واسع على المتلقي، وان كانت دراما فهي ايضا قواعد منتظمة من التميز والندرة والنجاح . ويكفي ان الفنان البحريني مطلوب بقوة في معظم الاعمال الدرامية الخليجية وهذا كله بسبب عبقريته واصالته ونبوغه ..تشعر احيانا ان الممثل البحريني يمتلك خاصية ونشاط ابداعي غير مسبوق ، فهو يبدع بمفهوم حقيقي وادراك لمعاني التجديد. هناك مخرجون وممثلون ومؤلفون وفنييون استطاعوا ان يخلقوا رؤية خاصة بهم اصبحت مدرسة للأخرين ، وهذه ليست مبالغة وإنما حقيقة ويعرفها القاصي والداني.
كلمة أخيرة ؟
كل الشكر لجريدة البلاد التي نعتبرها الداعم الأول والأكبر للفنان البحريني في شتى المجالات ، ولكل من أعطاني وأتاح لي الفرصة لكي أظهر وأعمل وابدع.
والشكر موصول إلى إدارة مركز حوار للإنتاج الفني   وعلى رأسهم المنتج أحمد الكوهجي  الذي أعطاني الفرصة للمشاركة في مسلسل "حكايات ابن الحداد" ​.