+A
A-

فيديو لروحاني يسبب جدلا بين أنصار أجنحة النظام الإيراني

أحدث مقطع نشره موقع الرئاسة الإيرانية يوم الثلاثاء، تحت عنوان "نتائج زيارة حسن روحاني لآية الله علي السيستاني" جدلاً واسعاً بين أنصار أجنحة النظام، وأثار حفيظة المتشددين.

وجاء في الفيديو الذي نشر بمناسبة الزيارة التي يقوم الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق ولقائه المرتقب الأربعاء، مع المرجع الشيعي البارز علي السيستاني، عبارات نقلا عن "محللين" مفادها أن "هذا اللقاء يحمل ثلاث رسائل قوية إلى ثلاثة أطراف".

واعتبر تقرير موقع الرئاسة الإيرانية في الفيديو أن الطرف الأول هم "قادة العراق" الذين سيرون أن "روحاني يحظى بقوة لا يستهان بها ولا يتوجب عليهم أن تواصلوا مع الأجهزة الموازية أو الشخصيات العسكرية بل يبنوا علاقاتهم مع روحاني كرئيس للحكومة الإيرانية".

وتشير هذه العبارات إلى أن المقصود من الأجهزة الموازية والشخصيات العسكرية إلى دور الحرس الثوري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وتحكمها في شؤون ملف العراق، حيث يريد روحاني أن تتم العلاقة بين البلدين عبر حكومتي طهران وبغداد.

أما الطرف الثاني الذي ستصله رسالة لقاء روحاني بالسيستاني - بحسب مكتب الرئاسة الإيرانية - فهم "قادة إيران"، حيث "سيقوي اللقاء مكانة روحاني عندما يرون بأن أكثر شخصية متنفذة في العراق تستقبله".

ورأى تقرير موقع الرئاسة الإيرانية أن الطرف الثالث المستهدف في هذا اللقاء هو "ترمب وحلفاؤه العرب" حيث أكد على أن "العراق يفتح أبوابه أمام بلدان أخرى بما فيها إيران، بهدف تلبية مصالح متبادلة، إلا أنه لا يسمح باستخدام الأراضي العراقية من قبل دولة ثالثة لاستهداف إيران".

وانتشر المقطع بشكل واسع عبر مواقع التواصل قبل أن يقوم موقع الرئاسة بحذفه من حسابه عبر موقع " تويتر".

وبينما أطلق أنصار الحرس الثوري والمتشددون حملة ضد روحاني واتهموا العاملين في إعلام الرئاسة الإيرانية بإطلاق موجة من الفتنة، قال ناشطون مقربون من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن هذا الشريط يأتي "في إطار صراع روحاني لقيادة إيران مستقبلا".