+A
A-

الثنائي البحريني مازن وڤيش يؤسسان شركة تسجيلات جديدة

ما الذي سيتمكن منتجان موسيقيان ومنسقا أغاني انجازه خلال ستة أشهر؟ قد يكتفي البعض بطرح أسطوانة جديدة وإحياء بعض الحفلات، ولكن الحال لم تكن كذلك بالنسبة للثنائي مازن المسقطي وڤيش ماتري اللذين لما يكتفيا بتأسيس شركة تسجيلات ’دار الدسكو‘، بل نجحا بتحقيق حضور لافت على المستوى الإعلامي، حيث استضافتهما إذاعة ’بي بي سي‘ في مقابلة خاصة، إلى جانب تقديمهما عروضاً في دبلن ولندن ومومباي والبحرين. وكانت فترة 6 أشهر كافيةً بالنسبة للمنتجين البحرينيين لإحداث نقلةٍ نوعية في عالم الموسيقى العربية، حيث طرحا نوعاً موسيقياً مميزاً يمزج الموسيقى الشرق أوسطية مع موسيقى الدسكو الراقصة.

وتعد ’دار الدسكو‘ إحدى شركات التسجيلات الموسيقية الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وأثبت الثنائي أن تنسيق الأغاني هو فنٌ ينبع من موهبةٍ فطرية في الشخص بغض النظر عن موطنه أو جنسه. وتسير شركة التسجيلات الجديدة على خطى أشهر منسقي الأسطوانات والفرق العالمية من أمثال ’دافت بانك‘، و’دي لا سول‘، و’دي جيه شادو‘، و’جيه ديلا‘، و’إيه ترايب كولد كويست‘ ممن رسموا مسيرة نجاحهم الموسيقية من خلال استكشاف الكنوز الموسيقية القديمة، وإعادة انتاجها بعد إجراء تعديلات عليها لابتكار فنون وأنماط موسيقية عصرية تلائم ذوق جمهورهم.

ويجد المنتجان المبدعان نفسيهما في رحلة بحثٍ متواصلة بين أشرطة التسجيل والأسطوانات الموسيقية التقليدية والمضغوطة، وبين صفحات الإنترنت بحثاً عن القطع الموسيقية الشعبية التي يمكنهم إعادة صقلها وانتاجها بأسلوبٍ عصري.

ويبحث الثنائي عن موسيقي الدسكو العربية المنسية، وأغاني ’البانك روك‘ و’سايكديليا‘، وأغاني البوب العربية من سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وجميع الأغاني والمؤلفات الموسيقية التي راجت في تلك الفترة ليقوما بتنسيق هذه الألحان الشرقية بمزجها مع الأغاني والإيقاعات الغربية الراقصة. ويقدم ثنائي مازن وڤيش أنماطاً موسيقية مذهلة تنبض بالحياة، حيث تبدأ بمزيج من إبداعات الموسيقى التقليدية المعاد تنسيقها والتي تغطي مختلف الأنماط الموسيقية بدءاً من موسيقى الدسكو المفعمة بالحركة، ومروراً بالموسيقى الإيقاعية، ووصولاً إلى موسيقى ’بانك فانك‘ وموسيقى ’3 إيه إم أسيد‘؛ حيث يقومان بإعادة توزيع وتنسيق الألحان مع الأغاني الرائجة في منطقة الشرق الأوسط.

وتم طرح أولى الإصدارات الرسمية للثنائي على مستوى العالم يوم 21 يناير الماضي، والذي شمل مسارين موسيقيين إبداعيين، حيث حظي هذا الإصدار بإعجاب ودعم كبير من قبل عدد من أبرز الوسائل الإعلامية بما في ذلك شبكتي ’إن تي إس‘ و’بي بي سي‘ ومجلة ’كلاش‘. كما حاز الإصدار الجديد على لقب "الأغنية الرائجة" من قبل ’ريزيدنت أدفايزر‘ والذي يعد الجهة الموثوقة في تصنيف الأغاني الجديدة.

ويضم المسار الأول لهذا الإصدار، نسخة محدّثة من إعداد شركة ’دسكو‘ التي تتخذ من مدينة دبلن مقراً لها لأغنية ’بس اسمع مني‘ وهي إحدى أغاني البوب السورية، لتقدمها بأسلوب معاصر ينبض بالحيوية والحركة، بشكلٍ يليق باسم تود تيرجي.

بينما يشتمل المسار الثاني للإصدار على تنسيق فريد لثنائي شركة ’دسكو‘ لإحدى أغاني فرقة ’أوكيس كيلانا ريا‘ الإندونيسية التي اشتهرت في ستينيات القرن الماضي والتي تحمل عنوان ’يا محمود‘ تندمج بشكل متقن مع نسخة عصرية من الإيقاعات التي ازدهرت في ثمانينيات القرن الماضي لتقديم نمط فريد من موسيقى الدسكو.

يمكن الاستماع إلى إصدار ’دار الدسكو‘ الأول DD001 عبر جميع المنصات الموسيقية اعتباراً من 21 يناير.