+A
A-

صفعة قوية لـ"هواوي" من المخابرات الألمانية.. ماذا فعلت؟

في خطوة مفاجئة تضيف مزيداً من الأزمات التي تواجهها الشركة الصينية في السوق العالمي، أعلنت وكالة المخابرات الألمانية أن شركة "هواوي" شريك غير موثوق به لتأسيس تكنولوجيا الجيل الخامس للهواتف الذكية.

وذكرت هيئة الخدمات الصحفية البرلمانية في ألمانيا، أن ممثل وكالة الاستخبارات صرح أمام لجنة برلمانية في برلين أن تورط شركة "هواوي" في الحوادث السابقة المتعلقة بالأمان جزء من سبب رفضها.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية الألمانية أمام اللجنة، إنه من الصعب العمل مع شركة تتعاون مع هيئة الخدمات الاستخباراتية في دولتها.

لكن حتى الآن لم يتم الإفصاح عن أسماء المسؤولين الذين أدلوا بتصريحاتهم أمام اللجنة البرلمانية.

وتابع مسؤول الخارجية الألمانية أن المسألة كلها تتعلق بدرجة الثقة والتأثير على العلاقة مع حلفائها، مشيراً إلى أن ألمانيا على تواصل مع الدول الشركاء بشأن التشاور في المسألة.

وتواجه شركة "هواوي" الصينية اتهامات وتخوفات من جانب دول العالم في الاستعانة بخدماتها لتكنولوجيا الجيل الخامس وذلك بسبب مخاوف متعلقة بالأمان.

ومن أزمتها مع ألمانيا إلى الأزمة الأميركية، حيث أعلنت "هواوي" إقامة دعوى قضائية ضد واشنطن لفرضها قيودا على تعاملاتها في الولايات المتحدة، لتفتح بذلك مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة جبهة قضائية ضد اتهام واشنطن لها بالتجسس.

وأوضحت "هواوي"، أن الكونغرس الأميركي لم يقدم أي دليل يبرر القيود التي فرضها الولايات المتحدة على منتجات الشركة، وتابعت: "نحن مضطرون لاتخاذ هذا الإجراء القانوني كملاذ مناسب وأخير".

وفي مؤتمر صحافي، اتهمت "هواوي" الحكومة الأميركية بقرصنة خوادم الشركة وسرقة رسائل إلكترونية خاصة بها، وأكدت أن الحكومة الأميركية قامت بالقيام بالقرصنة على خوادمها وسرقة رسائل إلكترونية خاصة بها، لكن لم تقدم الشركة أي دليل هذه الاتهامات التي وجهتها لواشنطن بالتجسس.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الأميركية منع "هواوي" من المشاركة في نشر شبكة الجيل الخامس في الولايات المتحدة، محذرة من مخاطر ذلك على أمنها القومي.

وتحض واشنطن حلفاءها الغربيين على مقاطعة المجموعة الصينية، في الوقت الذي تستعد فيه دول عديدة لتركيب مكونات تكنولوجيا الجيل الخامس الجديدة، التي ستؤمن سرعة أكبر في الاتصال.

واستدعت الصين السفير الأميركي لديها وأبلغته احتجاجها على احتجاز كندا المديرة المالية لشركة "هواوي"، منغ وان تشو، بناءً على طلب من واشنطن.