+A
A-

المؤتمر والمعرض السنوي الـ25 لجمعية المكتبات المتخصصة يختتم أعماله وسط حضور استثنائي

اختتم المؤتمر والمعرض السنوي لجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي أعمال دورته ال25 التي عقدت في أبوظبي بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي خلال الأسبوع الماضي تحت شعار "إنترنت الأشياء: مستقبل مجتمعات الإنترنت المترابطة"، وسط حضور استثنائي واسع.

وحظي المؤتمر، بمشاركة واهتمام العديد من الخبراء والعارضين والمهنيين والشركات وغيرهم من المساهمين في قطاع المكتبات، الذين توافدوا إلى أبوظبي لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات ومناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه القطاع في عصر التكنولوجيا وأثرها على استثمار المعلومات.

وشهد المؤتمر على مدار أيام انعقاده الثلاثة، جلسات تفاعلية تضمنت مجموعة من المحاور الرئيسية المهمة، أبرزها أمن المعلومات، والخصوصية، والتشريعات والضوابط والحقوق، والتطبيقات، وإدارة المعرفة، والمعايير، إلى جانب طرح علمي لعدد من القضايا ذات الصلة، مثل سرية البيانات والتوثيق والتحكم في الوصول إليها، ودور المعايير التقنية والتشغيلية في تطوير ونشر أجهزة إنترنت الأشياء الآمنة؛ إلى جانب كيفية تبني وتوطين أجهزة ونظم إنترنت الأشياء لتعزيز توقعات الخصوصية للمستفيدين.

وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "نجح مؤتمر ومعرض جمعية المكتبات المتخصصة هذا العام بطرح مواضيع استراتيجية أسهمت في استشراف مستقبل المكتبات، في ظل التطورات التكنولوجية النوعية التي يشهدها القطاع، وهو ما ينسجم مع أهداف الدائرة الرامية إلى إطلاق مبادرات النشر ودعم تطوير قطاع الكتاب، على مستوى المنطقة".

وأضاف آل علي: "أن تنظيم واستضافة هذا الحدث المتميز يسهم في تعزيز مهمتنا الرامية إلى تحويل إمارة أبوظبي إلى مركز إقليمي متخصص بتجارة الكتب العربية، ونقطة انطلاق رئيسية لتجار وموزعي وناشري الكتب في منطقة الخليج العربي، ما يعزز بالتالي مكانة الإمارة على المستوى الإقليمي باعتبارها منصة هامة تدعم تطوير قطاع النشر على مختلف الأصعدة".

واعتبر آل علي أن اختيار المؤتمر هذا العام لعنوان "إنترنت الأشياء: مستقبل مجتمعات الإنترنت المترابطة" وفر منصة جديدة للتعرف على التحديات والفرص في هذا العالم المتجدد، مع تبادل الخبرات والمعارف، والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال المكتبات وأدواتها وأساليب رقمنتها وترقيتها لتواكب التقنيات المتقدمة.

وتعد جمعية المكتبات المتخصصة منظمة عالمية غير ربحية تأسست عام 1909 ، وتم إنشاء المكتب الرئيسي للجمعية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعنى هذه المنظمة بتطوير وتنمية قدرات المختصين بالمعلومات وشركائهم الاستراتيجيين، حيث تقوم الجمعية بخدمة 9 آلاف عضو من 75 دولة، وتهتم بدعم وتعزيز أعضاءها من خلال التعلم، والتحفيز ومبادرات التواصل فيما بينهم.

تم تأسيس فرع الخليج العربي في عام 1992 من خلال مبادرة موظفي المكتبة الطبية لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، ويعقد مؤتمره السنوي في واحدة من دول الخليج العربي، حيث يقوم الأعضاء المهنيين للفرع بإدارته والإشراف على برامجه.