+A
A-

الباغوز تفرغ أنفاقها.. استسلام المئات وخروج أطفال وجرحى

تحصي منطقة الباغوز، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، شمال شرقي سوريا، لحظاتها الأخيرة قبل التخلص من آخر الدواعش، بعد أن استمر الخميس خروج المزيد من عناصر داعش، يرافقهم نساء وأطفال وجرحى من التنظيم.

وأمكن رؤية العديد من الرجال يعرجون أثناء خروجهم من الباغوز سيراً على طريق ترابي على تل صخري، وبصحبتهم أطفال يبكون ونساء منتقبات، ويجرون حقائب ويحملون أخرى على ظهورهم، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وكان بعض الرجال مصابين أو يستندون إلى عكازات. كما رفع آباء وأمهات أطفالهم على الأكتاف لصعود التل وتركوا عربات الأطفال بالأسفل.

وفي السياق، أعلن مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية بتغريدة على حسابه على تويتر مساء الخميس، أن نحو 1300 متشدد وأسرهم خرجوا الخميس.

وفي جزء من مخيم لداعش الذي روع لسنوات مناطق شاسعة في سوريا والعراق، سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام قليلة تناثرت الأنقاض وأجزاء معدنية محطمة وأشجار نخيل متساقطة. وانتشرت على أرض المخيم أغطية وسجاد وأحشية فراش قذرة ممزقة ودراجات نارية مهمَلة.

يذكر أن الهجوم على الجيب الأخير لداعش في سوريا تأجل مرارا خلال الأسابيع الماضية للسماح بإجلاء الآلاف، وكثيرون منهم من أقارب المسلحين.

وقد فر بالفعل عشرات الآلاف من الجيب خلال الأسابيع الماضية ونُقل معظمهم إلى مخيم في الهول بشمال شرقي سوريا.