+A
A-

جهاز الأمن والمخابرات السوداني يقر.. الاحتجاج حق مشروع

قدم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح عبدالله قوش، شرحاً لوفد الكونغرس الأميركي الزائر للبلاد، يشرح فيه أسباب وقرارات الرئيس عمر البشير حول إعلان حالة الطوارئ، وذلك في مباحثات مغلقة.

وقال قوش، بحسب تعميم صحافي صادر عن البرلمان، إن الاحتجاجات التي شهدها السودان، حق مشروع وفق القانون والدستور، إلا أنه أشار إلى أن أهداف تلك التظاهرات تغيرت وخرجت عن قانونها، على حد وصفه.

كما أكد على دور الدولة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وفق الإجراءات، بينما لم يحمل البيان الصادر تعليقاً من وفد الكونغرس حول لقاءاته مع الجانب السوداني.

لقاء معتقلين سياسيين

كذلك التقى الوفد، صباح الأحد، بعض المعتقلين السياسيين في السجون، إضافة إلى الأميركي من أصل سوداني، الوليد علي أحمد، المعتقل منذ نحو شهرين، وفق معلومات "العربية".

وطالب الوفد، الذي يرأسه رئيس لجنة الحريات في الكونغرس، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والسماح بالمظاهرات السلمية.

من جهتها، أطلقت السلطات السودانية، الأحد، بعض المعارضين، بينهم الأمين السياسي للحزب الجمهوري، حيد الصافي.

ومن المقرر أن يلتقي وفد الكونغرس ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقادة المعارضة بمنزل القائم بالأعمال الأميركي، ستيفن كوتسيس، فيما سيعقد الوفد اجتماعاً اليوم الأحد بقيادة رئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء ووزيري العدل والخارجية لبحث عدد من القضايا.

وبدأ وفد من الكونغرس الأميركي زيارة للسودان، السبت، تستغرق 3 أيام.

وكان رئيس الوزراء السوداني قد أعلن، الأربعاء، تشكيلة حكومته التي ستتصدى لحل الأزمة الاقتصادية الخطيرة في البلاد والتي أدت إلى تظاهرات تطالب برحيل البشير.

وبحسب حصيلة رسمية، قتل 31 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات، في حين قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن القتلى بلغ عددهم 51.

وبدأت حركة الاحتجاج في 19 كانون الأول/ديسمبر بعد قرار الحكومة مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات.

كما تواجه البلاد تضخماً بلغت نسبته قرابة 70% بالقياس السنوي، وأزمة نقص كبير في العملات الأجنبية، علاوة على ارتفاع الأسعار ونقص في الأغذية والمحروقات.