+A
A-

النفط يتراجع من أعلى مستوى.. لهذه الأسباب

تراجع النفط بعيدا عن أعلى مستوى في 2019 الذي بلغه في وقت سابق من الجلسة يوم الخميس، لكن الأسواق تظل متماسكة نسبيا في ظل تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك والعقوبات التي تفرضها الحكومة الأميركية على إيران وفنزويلا.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60.12 دولار للبرميل منخفضة 11 سنتا أو 0.2 بالمئة مقارنة مع سعر التسوية السابقة. وبلغ خام غرب تكساس أعلى مستوياته منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني في وقت سابق من الجلسة عند 60.33 دولار للبرميل.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 68.52 دولار للبرميل بالقرب من مستوى التسوية السابقة بعد أن وصلت إلى 68.69 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى مستوياتها منذ 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفعت أسعار النفط بنحو الثلث منذ بداية 2019 بفعل تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وكذلك العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران وفنزويلا.

وانخفض إنتاج أوبك النفطي من ذروة بلغها في منتصف 2018 عند 32.8 مليون برميل يوميا إلى 30.7 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط.

وتسبب العقوبات الأميركية أيضا اضطرابات في الإمدادات.

وقال بنك إيه.إن.زد يوم الخميس "الصادرات الفنزويلية إلى الولايات المتحدة توقفت أخيرا، بعد أن فرضت الإدارة الأميركية عقوبات عليها في وقت سابق من العام الجاري". كما انخفضت صادرات إيران النفطية أيضا.

وتهدف الولايات المتحدة إلى خفض صادرات إيران من الخام بنحو 20 بالمئة إلى أقل من مليون برميل يوميا بحلول مايو/أيار عبر مطالبة دول بخفض مشترياتها لتجنب التعرض للعقوبات الأميركية.

وفي سياق متصل استبعد الخبير النفطي كامل الحرمي وصول سعر برميل النفط، إلى 70 دولارا، مشيرا إلى أنه سيظل دون الـ70 دولارا.

وأضاف الحرمي أنه توجد أسباب تعضض هذه النظرية من بينها زيادة الصادرات الأميركية من النفط الخام، وكذلك زيادة إنتاج النفط الصخري.

ولفت إلى أن إنتاج أميركا متواصل ومستمر فوق 12 مليون برميل، وهذا يدعم بقاء الأسعار دون مستوى 70 دولارا.

وقال الحرمي إن استقرار الأسعار دون 70 دولارا يأتي على الرغم من الخوف من قيام ترمب بتشديد العقوبات على النفط الإيراني عند مليون برميل، لأن ترمب لن يرضى بوصول النفط لمستوى 70 دولارا وهو مقبل على فترة انتخابية، وبإمكانه اللجوء لضخ كميات كبيرة من المخزون لتهدئة الأسعار.