+A
A-

مهرجان أفلام السعودية يرعى حراك الأفلام

شهدت مكتبة إثراء مساء أمس الجمعة 22 مارس حفل توقيع كتاب "إنقاذ القطة" للمترجم غسان الخنيزي، الترجمة العربية الأولى لكتاب Save The Cat. الكتاب من تأليف الكاتب الأمريكي بليك سنايدر ويعتبر أحد أهم كتب السيناريو وهيكلة القصة، وأكثرها مبيعاً.

يأتي الكتاب ضمن 5 كتب سينمائية يدشنها المهرجان في الدورة الخامسة التي تقيمها جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وهي: كتاب "تحفة الفن السعودي .. لطفي زيني" وكتاب "سينمائيات سعودية" للناقد السينمائي خالد ربيع، وكتاب "الأب الروحي للسينما الخليجية .. مسعود أمرالله" للسيناريست محمد حسن أحمد، وكتاب "روبرت دي نيرو وصدمة التحول" للناقد السيمائي أمين صالح.



وقد أعرب بعض صنّاع الأفلام وكتاب السيناريو المشاركين في المهرجان عن سعادتهم بتوفر نسخة عربية من هذا الكتاب المهم وعبروا عن امتنانهم للمترجم غسان الخنيزي ولمهرجان أفلام السعودية على هذه البادرة. يذكر المترجم غسان الخنيزي أن الكتاب يقترح تقنية كتابة فعّالة تحمي السيناريو من الاختلال، وأضاف "عملت على ترجمة الكتاب لمدة شهر ونصف متواصل بعد أن أشار بعض الأصدقاء من صنًاع الأفلام إلى أهمية توفّره باللغة العربية بالخصوص في هذا العهد الذي يشهد إقبالاً كبيراً على الأفلام: صناعةً واستهلاكاً.

الجدير بالذكر أن مهرجان أفلام السعودية يخطو خطوات جادة نحو تطوير فن كتابة السيناريو، يبدو ذلك جلياً من برامج المهرجان التي شملت ورشة خاصة لتطوير النصوص المشاركة في مسابقة السيناريو غير المنفذ تنتهي بعقد اتفاقيات إنتاجها مع شركات إنتاج سعودية. ورشة التطوير المكونة من نخبة من صنّاع السينما وهم المنتج أنطوان خليفة والكاتبة والمخرجة هناء العمير والمخرج حكيم بلعباس اختارت 11 نصاً من النصوص التي تقدمت للدخول في مسابقة المهرجان وبلغ عددها 186. يقول مدير المهرجان أحمد الملا: "على خلاف عادة المهرجان في فتح باب التسجيل للورشة، أوكلت إدارة المهرجان إلى فريق مدربي الورشة مهمة اختيار النصوص التي تحمل مساحة جيدة للتطوير. وكانت هناك أولوية للنص الذي يحمل هوية محلية في تفاصيله وشخصياته".



بالإضافة، يقيم المهرجان اليوم السبت 23 مارس ندوة حوارية خاصة تحت عنوان الرواية السعودية في السينما، يناقش فيها كل من الروائيين عبده خال ويوسف المحيميد وأميرة المضحي وعواض العصيمي للحديث عن فرص تحويل الإرث الروائي السعودي إلى الفيلم السعودي. وسيتحدث عبده خال عن الملامح البصرية في بدايات الرواية السعودية وتطورها في الرواية الجديدة فيما ستقرأ أميرة المضحي تجربة النص الاجتماعي في بدايات صناعة الأفلام السعودية (فيلم وجدة لهيفاء المنصور أنموذجاً) أما عواض العصيمي فسيتناول سيطرة الزمان والمكان في الرواية السعودية، بما يخدم صناعة الفيلم السعودي، وسيقترح يوسف المحيميد توظيف الكشف الاجتماعي في الرواية السعودية الجديدة لصالح صناعة الفيلم السعودي.

استهل مهرجان أفلام السعودية اليوم الأول من عروض الأفلام المشاركة بعرض 11 مجموعة أفلام، 4 منها للأطفال بمجموع 71 فيلم مختلف، 10 منها تعرض للمرة الأولى عالمياً. وشهدت العروض إقبالاً شديداً حتى نفدت التذاكر. كما احتفى المهرجان بالتجربة السينمائية الخليجية عبر عرض مجموعة من الأفلام الإمارتية: ضوء خافت للمخرج وليد الشحي، وليمون للمخرج عبد الرحمن المدني ، ووضوء للمخرج أحمد حسن أحمد، وهروب للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري. وقد تلاها إقامة ندوة حوارية بعنوان "تحوّلات الفيلم الإماراتي" شارك فيها السيناريست محمد حسن أحمد والمخرج وليد الشحّي تناولا فيها نقل تجربة الفيلم الإماراتي من الطويل إلى الفيلم القصير.

تستمر برامج المهرجان إلى الثلاثاء القادم وتشمل عدة ورش تدريبية وندوات حوارية وعروض موسيقية وشعبية، بالإضافة إلى عروض الأفلام.