العدد 3815
الثلاثاء 26 مارس 2019
banner
نظام متعطش للإعدامات
الثلاثاء 26 مارس 2019

لا توجد حدود لسادية نظام الملالي وتعطشه لإراقة الدماء وتنفيذ أحكام الإعدامات، خصوصا أنه يثبت ذلك بلغة الأدلة والأرقام، حتى أن مزاعم الاعتدال والإصلاح الفارغة لم تساهم حتى شكليا أو ظاهريا في التخفيف من هذه السادية والوحشية، بل تضاعفت وهو ما يؤكد أنه ليس هناك أي إصلاح أو اعتدال في ظل هذا النظام الذي يمثل آلة موت لا تتوقف.  هذا النظام الذي يتصاعد الرفض الشعبي بوجهه بصورة استثنائية، حيث تدك معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق أوكار وبؤر القمع والقتل في سائر أرجاء إيران، فإنه لم يجد مناصا أمامه سوى تصعيد ممارساته القمعية ومضاعفة الإعدامات، ولم يجد أحدا يصلح للإشراف على هذه المهمة سوى الجلاد الدموي المعروف الملا إبراهيم رئيسي، أحد أعضاء لجنة الموت سيئة الصيت التي نفذت أحكام الإعدامات بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في ظرف أقل من ثلاثة أشهر، وذلك عندما قام كبير الدجالين الملا خامنئي بتعيينه رئيسا للسلطة القضائية كي يمعن في عمليات القتل والبطش بالمعارضين السياسيين بصورة خاصة والشعب الإيراني بصورة عامة. وكما كان متوقعا ومنذ بداية مارس الجاري ولحد الآن نفذت عمليات الإعدام على أكثر من 13 سجينا في سجون مختلفة في إيران، خلال الأسبوع الماضي تم إعدام أكثر من 12 سجينا، كان واحدا أمام الملأ، وجاءت هذه الإعدامات بعد أن صار الملا رئيسي في منصبه هذا لكي يكمل مشواره الدموي الذي قام به في صيف عام 1988، بحق السجناء السياسيين ويثبت بأنه الجلاد الأكثر وحشية وقساوة في هذا النظام، والملا خامنئي عندما قام باختياره لهذا المنصب فإن كل أمله أن يثير تعيينه الخوف في أوساط الشعب الإيراني فيكف عن مواجهة النظام ورفضه، لكنه لا يعلم أن الطغاة الذين يتحدون شعوبهم بغية كسر وتحطيم إرادتهم، رهانهم كما أكد التاريخ دائما رهان خاسر. لا يمكن لرئيسي - ولا مئات مثله - أن ينقذ النظام الايراني من غضبة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وعهد الملا روحاني حفل بتصعيد الممارسات القمعية وأحكام الإعدامات وصار الشعب يعرف هذه الحقيقة تماما ولا يمكن للنظام التلاعب به والتمويه، فهو يعلم أن هذا النظام ومنذ اليوم الأول لاستلامه الحكم كان نظاما دمويا قمعيا ولا يزال وإسقاطه الحل والخيار الوحيد. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .