مرة أخرى تقوم هذه المطربة المصرية بالإساءة إلى بلدها وتشعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وغيرها وكأنها لم تتعظ مما قالته وما حدث لها في مرة سابقة عندما أساءت إلى رمز مصري طالما قدسه وخلده الشعر والغناء وكل الفنون وهو نهر النيل، هذه المرة أساءت إلى مصر قيادة وشعبا وارتكبت جريمة بحق بلدها مصر وأعطت فرصة نادرة لأعداء بلدها ووسائل الإعلام التي تريد سببا لمواصلة الطنطنة والإساءة لمصر وقيادتها.
ما قالته تلك الفنانة شيء لا يقبله كل الوطنيين الذين يحترمون مصر وشعبها وقيادتها، ولمست بنفسي استياء الكثير من أبناء البحرين من كلمات تلك المطربة التي أهانت بها بلدها مصر والتي هي بلدنا التي نحبها كما نحب البحرين. أستغرب من مواقف هؤلاء الذين يلتمسون أعذارا لهذه المطربة ويتحدثون عن حسن نية فيما قالته عن بلدها! فكيف يكون هناك مجال للحديث عن حسن نية وعن زلات لسان حول فنان سافر ليغني خارج بلده؟
إن أبسط ما يتعلمه الشخص العادي المسافر أنه بمثابة سفير لبلده وأن تصرفاته محسوبة على بلده، فما بالنا بالمطرب الذي يجلس أمامه الآلاف من البشر ليستمعوا إليه؟ إذا كانت هذه المطربة تجيد الغناء ولا تجيد الكلام، فعليها أن تكتفي بالغناء، فليس بالضرورة أن يتحدث الفنان في أمور لا يجيد الحديث عنها!
رحم الله أيام زمان ورحم الله كوكب الشرق أم كلثوم ورحم الله الشيخ عبدالباسط عبدالصمد وغيرهما من قراء القرآن والفنانين الذين كانوا يسافرون ليأتوا بالمال والذهب لمصر ولا يتحدثون عنها بسوء، أما اليوم أصبحنا نرى مطربين يسافرون ليأخذوا المال لأنفسهم ويتحدثون عن مصر بسوء.
من هذه الزاوية نؤكد لإخواننا المصريين الذين استاءوا مما قالته المطربة المصرية أننا معهم وأننا لا نقبل أن يسيء أحد إلى مصر من على مسرح بحريني، حتى إن كان هذا المسيء مصريا.