العدد 3817
الخميس 28 مارس 2019
banner
الولاء‭ ‬للبحرين‭ ‬حب‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬نادرة
الخميس 28 مارس 2019

الولاء والانتماء يجب أن يكون للوطن أولا وأخيرا، فالبحرين الغالية درة الدرر وعشقنا بين الأجفان وكنوز أفراحنا، فهي الأهم والأثمن والولاء لها من أرفع مظاهر التربية، والذات البحرينية كما قلت عنها في مناسبات سابقة معروفة بأصالتها وتلاحمها وتكاتفها وحبها قيادتها، مع يقظتها ووعيها في الوقت نفسه بكل دخيل حاقد يسعى للنيل من البيت البحريني الكبير، والإنسان البحريني فريد يسعى إلى البناء لا الهدم، إلى الوحدة لا التفريق، الحب لا البغض، التسامح لا الانتقام، لهذا تميز المجتمع البحريني بتعدد المذاهب وبيئة حاضنة لكل الأديان والملل وهي مبادئ راسخة منذ عصور بعيدة، وتدشين الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة من قبل وزير الداخلية الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة من أهم الدعائم للحفاظ على استقرار الوطن ونمائه، وحملت كلمة معالي الوزير الكثير من المعاني عن الوطن والمستقبل، لكنني سأقف عند جملتين، الأولى (الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا هي استهداف الهوية الوطنية، وتحديداً من قبل إيران سعياً منها لتكريس نهج التطرف الطائفي، وزعزعة الاستقرار وبث الفتنة في المجتمع البحريني).

فإيران لم تكتف بالتهجم على العروبة والعرب، إنما أركان العصابة في قم وطهران أرادوا زرع الطائفية والفرقة في البحرين، لكنهم انكسروا مثل الأعواد اليابسة وعلينا تحصين مجتمعنا من شرورهم ومؤامراتهم، فالنظام الإيراني تزعجه قضية الولاء والانتماء للوطن ويسير دائما ضد مسار الإنسانية بالمخططات التآمرية.

والجملة الثانية هي (أن الانتماء والولاء للبحرين بقيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ليس نصاً يحتمل الاجتهاد والتأويل ويختلف حوله التفسير، فالولاء والانتماء، هوية وجود؛ وقدوة حيه تعيش في النفوس قبل النصوص، والمواطن البحريني؛ شامخٌ بوطنه، معتزٌ بقيادته، ومفتخرٌ بهويته البحرينية العروبية الإسلامية).

بكل تأكيد، الولاء للبحرين حب من فصيلة نادرة، ونادرة جدا، واحة نستظل بها ووطن نخبئه بين العيون، الولاء لهذه الأرض قافلة من أناشيد الأعراس التي لا نهاية لها، وسيبقى حبنا لها ولقيادتها متجذرا حتى النخاع في العروق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية