+A
A-

سوريا.. تشنج بين الإدارة الذاتية والائتلاف واتهامات

مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على آخر معاقل تنظيم "داعش" على الحدود مع العراق، يبدو أن أي حوارٍ بين المعارضة السورية و"الإدارة الذاتية"، في وقتٍ قريب، لن يكون بابه مفتوحاً على الإطلاق، لاسيما بعد أن تعالت من جديد أصوات من "الائتلاف السوري المعارض"، رفضا للإدارة الذاتية القائمة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

ويتهم الائتلاف السوري، الإدارة الذاتية، بالتواطؤ مع نظام الأسد، في حين تتهم الإدارة الذاتية، الائتلاف، بالسعي وراء السلطة دون إحداث أي تغيير في نظام الحكم سوى في شخص رئيس النظام بشار الأسد.

وتطالب الإدارة الذاتية، بإقامة نظامٍ "ديمقراطي علماني تعددي لا مركزي" في البلاد، الأمر الّذي يرفضه الائتلاف الّذي يتخوف على "وحدة الأراضي السورية"، بالرغم من أن الإدارة الذاتية تؤكد باستمرار، أن مشروعها لا يعني "الانفصال عن سوريا أو قيام كيانٍ كردي".

وتبدو الاتهامات بين الطرفين، متبادلة حول تقسيم سوريا، إذ تتهم الإدارة الذاتية بدورها، الائتلاف السوري، بضمِ أراضٍ سورية إلى تركيا، كما هي الحال في مدن الباب وعفرين وجرابلس، التي سيطرت عليها فصائل سورية مسلّحة بدعمٍ عسكري من تركيا.

"نحن فقط مع وحدة سوريا"

وفي هذا السياق، أكد مسؤولان كبيران في "الائتلاف السوري" و"الهيئة السورية للتفاوض" أن "ليس هناك موقف متبلور من الإدارة الذاتية"، على حدّ تعبيرهما.

وقال الدكتور يحيى العريضي، المتحدّث باسم "هيئة التفاوض السورية" في اتصالٍ هاتفي مع "العربية.نت": "إننا فقط مع وحدة سوريا، أرضاً وشعباً".

في المقابل، اعتبر دارا مصطفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي بأوروبا، أن مشروع الائتلاف يقسّم سوريا جغرافياً ومجتمعياً، وكل المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائله، تعاني من الفوضى، حيث التهجير الجماعي لمئات الآلاف من عفرين والباب".