+A
A-

الجزائر.. من هو زروال "مرشح المتظاهرين" للرئاسة؟

نزل مئات الآلاف من المتظاهرين مرة أخرى إلى شوارع وساحات المدن الجزائرية، في الجمعة السادسة من الحراك الشعبي، للمطالبة باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتغيير النظام، وكذلك للبحث عن رئيس انتقالي لتوّلي مهمّة مؤقتة في هرم السلطة، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية.

وتوّجه الآلاف منهم إلى منزل الرئيس السابق اليمين زروال بمدينة باتنة شرق البلاد، حيث تجمّعوا، لمطالبته بقبول قيادة المرحلة الانتقالية في الجزائر، ورددوا شعارات "الجيش الشعب معاك يا زروال"، كما رفعت صوره في المظاهرات، وهو ما دفع بالأخير للخروج من منزله وتحيّة الجماهير، وسط تعزيزات أمنية كبيرة.

وعاد اسم زروال (78 سنة) إلى الواجهة، مع تصاعد نسق الحراك الشعبي، حيث يعدّ أهم شخصية يجري تداولها في الجزائر لقيادة المرحلة المقبلة، حيث ترشحه الدوائر الشعبية وحتّى السياسية لتولي هذه المهمة، في حال استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو تمت تنحيته.

ولا تأتي هذه المطالب من فراغ، إذ يحظى زروال بمكانة كبيرة ومصداقية عالية لدى الجزائريين، منذ أن غادر الرئاسة بشكل طوعي في انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في العام 1999، وهو من أهم القيادات العسكرية في الجزائر سنوات الثمانينات والتسعينات، وشغل منصب وزير الدفاع، كما عين رئيسا للدولة، قبل أن يتم انتخابه رئيسا للجمهورية سنة 1995.

وفي سنة 1998، قرر بشكل مفاجئ التنحي عن منصبه وتنظيم انتخابات رئاسية سابقة لأوانها في أبريل 1999، ليخلفه في المنصب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ثم ابتعد عن المشهد السياسي كلياً.

ولم يبد زروال أي ردة فعل تجاه الدعوات التي وصلته لتسيير المرحلة الانتقالية حتى الآن، إلاّ أنّ مستشاره السابق علي مبروكين، قال في تصريحات صحفية سابقة، "إنه أبدى موافقة مبدئية على عودته إلى التسيير، ولكن بشرط أن يكون ذلك نتيجة طلب شعبي قوّي".