+A
A-

للمرّة الأولى.. عملية زراعة من متبرعّة "حيّة" مصابة بـ"الإيدز"!

تمكن جراحون في مستشفى جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، من إجراء أول عملية زراعة كلية في العالم من متبرّعة حيّة مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز".

وحصلت مصابة بالفيروس، لم يتم الكشف عن اسمها، على كلية تبرعت بها نينا مارتينيز البالغة من العمر 35 عاماً، والتي أصيبت بالفيروس وهي لم تبلغ 6 أسابيع من عمرها، إثر نقل دم ملوث لها.

وقررت نينا التبرع لصديقة لها بكليتها إلا أنّ الأخيرة توفيت قبل انتهاء اختبارات التطابق، مما دفع مارتينيز للإصرار على التبرّع لشخص آخر محتاج للزراعة، وذلك تكريماً لذكرى صديقتها المتوفاة.

وبحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد سافرت مارتينيز الاثنين من أتلانتا إلى المستشفى لإجراء العملية، وأخبرت وكالة "الأسوشيتد برس"، أن الهدف من تبرعها هو رغبتها في "إحداث تغيير وفرق جوهري في حياة أحدهم، ومحو وصمة العار التي تحيط المصابين بالفيروس في معظم الأحيان".

وأضافت: "يجسّد ما قمت به رسالة، بأن مصابي الإيدز يتمتعون بشخصيات قوية وينعمون بصحة جيدة، وهم قادرون على التبرع بأعضائهم لأحياء آخرين".

وكشف المستشفى الخميس، أن المتبرعة التي حصلت على الكلية، تتمتع الآن بصحة جيدة وتتعافى.

ووفق الطبيب الجراح في المستشفى دوري سيجيف، فقد تردّد الأطباء بداية في إجراء العملية، خوفاً من احتمال ضعف وإمكانية تلف الكلية المتبقية لدى مارتينيز، نظرا لضعف مناعتها والآثار المترتبة على تناولها لأدوية مقاومة للإيدز.