العدد 3821
الإثنين 01 أبريل 2019
banner
هذا النظام الفاسد مسؤول عن ضحايا الكوارث الطبيعية
الإثنين 01 أبريل 2019

الأوضاع المأساوية المؤسفة التي خلفتها السيول الأخيرة في محافظة غولستان الإيرانية، ووقعت خسائر في الأرواح والأموال، وراح ضحيتها عدد كبير من المواطنين لاسيما الأطفال العزل، كشفت النقاب مرة أخرى عن أن النظام الإيراني لم يقم بواجباته تجاه الشعب الإيراني بالصورة المطلوبة خصوصا من ناحية البنى التحتية التي يبدو واضحا أن النظام أهملها إهمالا كبيرا وصرف الأموال بدلا عن ذلك على الإرهاب والنشاطات المشبوهة ومخططات التدخل والشر والعدوان.

التغريدة الأخيرة لزعيمة المعارضة الإيرانية بمناسبة ما جرى لأهالي محافظة غولستان الأبرياء، والتي فضحت النظام وعرته وكشفته على حقيقته مبينة مدى تقصيره الكبير بحق أبناء الشعب الإيراني والتي قالت فيها: “إن السياسات المدمرة لنظام الملالي ونهب ثروات الشعب الإيراني وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب ونشر الحروب، جعلت الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية”، هي الحقيقة الصادمة التي تصفع نظام الملالي بقوة وتكشف مدى تعمده التقصير تجاه متطلبات الشعب الأساسية والتي من أهمها أن تكون لبلاده بنية تحتية مثالية يمكنها مقاومة الكوارث الطبيعية والتقليل من خسائرها الروحية والمادية إلى أبعد حد ممكن.

السيدة رجوي وهي توضح في تغريدتها أن نظام الملالي أهدر أموال الشعب في دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية، بدلا من أن يتم إنفاقها على مشاريع البنية التحتية وحماية الإيرانيين من مخاطر الكوارث الطبيعية، فإنها تكشف مواقع الخلل والأخطاء الشنيعة للنظام التي لا يمكن غفرانها والتزام الصمت حيالها، والتقصير في عدم تقوية البنى التحتية في بلد غني كإيران جريمة لا يمكن السكوت عنها ويجب إضافتها إلى قائمة الجرائم الطويلة جدا التي ارتكبها هذا النظام طوال العقود الأربعة الماضية.

نظام الملالي الذي أهدر مئات المليارات من ثروات الشعب الإيراني وموارده المختلفة طوال الأعوام الـ 40 الماضية، ولم يقم بصرفها في المجالات التي تقتضي ذلك، وإن ملاحظة الأوضاع على مختلف الأصعدة في داخل إيران تدل على أن هناك قصورا في مختلف المجالات، ففي مجال التربية والتعليم هناك قصور كبير خصوصا إذا ما علمنا أن أغلب مدارس إيران قديمة وتعاني من نقص كبير في مختلف الجوانب إضافة إلى أن عددا كبيرا منها آيل للسقوط، هذا إلى جانب أن الأمور المتعلقة بالجوانب الصحية ولاسيما المستشفيات تعاني هي الأخرى الكثير من النقص في مختلف الجوانب، وهكذا دواليك من مختلف النواحي الأخرى، ويمكن القول إن نظام الملالي جعل إيران تعاني من مختلف النواحي ولا يمكن معالجة كل ذلك إلا بالتخلص من هذا النظام وإسقاطه حتى نتمكن من إعادة بناء إيران من جديد. “الحوار”.

“السياسات المدمرة لنظام الملالي جعلت الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية