+A
A-

بايدن ينفي قيامه بسلوك مخل.. وصورة تحرجه

بينما ينشغل نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بنفي ما إذا كان قد فعل أي تصرف مخل بالآداب، بعد أن وجهت له ناشطة اتهامات بسلوك محرج قام به معها خلال تجمع انتخابي عام 2014، انتشرت صورة محرجة أخرى له على نطاق واسع مع ستيفاني كارتر، زوجة وزير الدفاع الأميركي السابق آشتون كارتر، أثناء تأدية زوجها اليمين الدستورية.

إلا أن ستيفاني سارعت وكتبت بيانا دافعت فيه عن بايدن، وأوضحت أن الصورة التي يظهر فيها بايدن وهو يعانقها من الخلف ويقرب رأسه من رأسها، بينما كانت تشاهد زوجها، يؤدي اليمين الدستورية كوزير دفاع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2015 "فسرت بطريقة مضللة".

وأكدت كارتر: "في هذه الصورة، يتضح جو بايدن، ذلك الصديق المقرب وهو يساعد شخصا ما في يوم كبير، سأكون ممتنة له دائما".
وأوضحت أنها كانت تشعر بالتوتر في حفل أداء زوجها اليمين الدستورية، وأن بايدن هو من هدأ من روعها.

اتهامات ودفاع

في التفاصيل، القصة بدأت حين وجهت مرشحة ديمقراطية سابقة لمنصب نائب حاكم ولاية نيفادا، اتهامات لنائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بـ"سلوك غير لائق" خلال أحد التجمعات الانتخابية في 2014.

لوسي فلوريز، كتبت في مقال أنها كانت تقف بالقرب من المنصة خلال التجمع الانتخابي، حين "وضع بايدن يديه على كتفها، واقترب لشم رائحة شعرها، ثم قبّل نهاية رأسها"، معربة عن استغرابها في تلك اللحظة ولسان حالها يسأل: "لماذا يلمسني نائب الرئيس الأميركي؟".

وأضافت في مقالها: "حين قبل نهاية رأسي.. عقلي لم يستوعب ماذا يحدث. كنت أشعر بالحرج. كنت مصدومة. شعرت كأنني مشوشة.. لم أمر بمثل هذا العمل غير اللائق من قبل..".

وشرحت فلوريز أن بايدن جاء وقتها إلى نيفادا ليعضد من موقفها بالانتخابات، إلا أن "تصرفه – رغم أنه لم يحمل أي عنف أو تحرش – إلا أنه كان ينم عن عدم احترام. فأنا لم أكن حاضرة في التجمع كتابعة أو صديقة له، بل كنت هناك لأنني أكثر شخص مؤهل للوظيفة".

فيما قال متحدث باسم بايدن إنه لا علم لنائب الرئيس السابق أو فريقه بزعم فلوريز، كما لا أحد منهم يتذكر المناسبة التي تتحدث عنها، إلا أن بايدن يترك لها كل الحرية للإفصاح عما تتذكره.

وأضاف المتحدث باسم بايدن، بيل روسو: "نائب الرئيس بايدن كان سعيداً بتقديم الدعم للوسي فلوريز خلال ترشحها لمنصب نائب حاكم نيفادا في 2014، وقد تحدث بالنيابة عنها خلال الحشد الجماهيري"، مشدداً على أن بايدن يحترم السيدة فلوريز كصوت قوي وحر في سياستنا ويتمنى لها كل الخير".

وذكرت فلوريز أنها بالفعل أخبرت بعض أعضاء فريقها بما حدث وقتها، لكنها قررت أن "تمضي قدماً في حياتها وعملها"، إلا أن ما دفعها للإفصاح عن الأمر هو الغضب الذي شعرت به جراء ما يقال عن بايدن حول "اقترابه بشكل غير لائق من السيدات والبنات القاصرات"، مشيرة إلى أنها لا تتهم بايدن بالخروج على القانون بهذه الأفعال.

بايدن يخرج عن صمته

دافع بايدن عن نفسه أمام اتهامات لوسي فلوريز وقال: "خلال سنواتي الكثيرة في الحملة الانتخابية والحياة العامة، بادرت إلى عدد لا يحصى من المصافحات والمعانقات ومظاهر المحبة والمؤازرة والمواساة. ولم يحدث قط وأن تصرفت بطريقة غير لائقة، وإذا كان هناك ما يشير إلى أنني فعلت ذلك، سأنصت بخشوع، لكن التقبيل لم يكن في نيتي قط".

جاء في كلام عن بايدن أيضا: "ربما لا أتذكر هذه اللحظات بالطريقة نفسها وقد أفاجأ بما أسمعه، لكننا وصلنا إلى فترة مهمة تشعر النساء فيها بأن بإمكانهن وينبغي عليهن الحديث عن تجاربهن وعلى الرجال الانتباه... وسأفعل".

مرشح للرئاسة

يُذكر أن فلوريز لم تفز بالمنصب في 2014، وهي ترأس حالياً مجموعة للاستشارات القانونية.

ونائب الرئيس السابق يستعد حالياً للترشح للسباق الرئاسي في 2020، إلا أن الحزب الديمقراطي لم يستقر بعد إذا كان بايدن سيكون مرشحه الأمثل أم لا.

ويمكن لأكثر من 20 ديمقراطياً الترشح للرئاسة مما قد يخلق ملعباً مزدحماً بالمنافسين للرئيس الجمهوري دونالد ترمب.

وشغل بايدن منصب نائب الرئيس لولايتين بعد عقود قضاها في مجلس الشيوخ.