+A
A-

بولتون: ضغوطنا على طهران مستمرة

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها إدارة ترمب، مستمرة ضد إيران حتى يغير نظام طهران سلوكه.

وقال بولتون في تغريدة عبر حسابه على تويتر الاثنين، إنه "لفترة طويلة، أثار النظام الإيراني الصراع وعدم الاستقرار لتوسيع نفوذه وتهديد جيرانه بأقل ثمن يدفعه جراء أعماله".

وأضاف: "هذا انتهى. سوف نستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط حتى تتخلى طهران عن سلوكها غير المقبول".

وشارك بولتون من خلال التغريدة مقالا من صحيفة "نيويورك تايمز" يتحدث عن مرور عام تقريبا على اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وتأثير ذلك على حملة مواجهة العبث الإيراني في دول الشرق الأوسط.

وذكر المقال أن التقارير تشير إلى تفاقم الأزمة المالية الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية، ودورها في تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين يعززون النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.

عاجزة عن تمويل ميليشياتها

كما ذكرت التقارير أن إيران لم تعد قادرة على تمويل ميليشيات حزب الله كما في السابق، إضافة إلى دعم الميليشيات في سوريا، حيث بات مقاتلو حزب الله والمقاتلون الفلسطينيون الموالون لنظام الأسد لا يتلقون رواتبهم، لدرجة أن حسن نصر الله زعيم ميليشيات "حزب الله" قد اشتكى علنا من آثار العقوبات الأميركية.

وكان مارك دوبوويتز، من مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" قال إن العقوبات لا تزال غير شديدة على إيران، حيث إن طهران لا تزال تصدر حوالي مليون برميل من النفط يومياً، بينما يمكن للإدارة أن تصلها إلى الصفر برفض منح إعفاءات من العقوبات.

كما أكد أنه يمكن لوزارة الخارجية الأميركية أن تصنف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، بالضبط مثل القاعدة أو داعش، وهذا سيشل الاقتصاد الإيراني الذي يسيطر عليه الحرس.

لا إسقاط نظام ولا ضربة عسكرية

وتقول الولايات المتحدة إن الهدف من العقوبات هو التوصل إلى اتفاق أفضل، حيث تتجنب إدارة ترمب الحديث عن إسقاط النظام أو توجيه ضربة عسكرية لطهران لوقف أنشطتها العدائية.

وفي شهر أيار/مايو من العام الماضي، حدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، 12 شرطا للتفاوض حول اتفاق جديد مع طهران يتضمن الوصول غير المشروط لمفتشي الأمم المتحدة للمواقع النووية والعسكرية، والوقف الدائم لتخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة البلوتونيوم، وإنهاء برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وانسحاب قواتها من سوريا، وإطلاق سراح الرعايا الأميركيين المحتجزين في سجونها.

يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يرفض مطالب وشروط واشنطن حول التفاوض، بينما أجنحة النظام في طهران منقسمة حول العرض الأميركي، حيث يرى الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه الإصلاحيون أنه لابد من مفاوضة طهران لإنقاذ النظام من السقوط إثر تدهور الاقتصاد، وانهيار العملة، واستمرار الاحتجاجات والإضرابات، والخشية من ثورة الجياع.