+A
A-

خبراء يؤكدون أهمية اختيار الجامعات المعترف بها بحرينياً لدراسة الطب

نظمت جمعية الأطباء البحرينية لقاء مفتوحا مع طلبة الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة من الراغبين بدراسة الطب البشري، وأولياء أمورهم، وذلك في مقرها بالجفير، وبالتعاون مع كل من وزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.

وشارك في اللقاء كل من الدكتورة غادة القاسم رئيس جمعية الأطباء البحرينية، والأستاذة هنادي صالح الحدي من وزارة التربية والتعليم، والدكتورة زبيدة الشيخ من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، إضافة إلى الطالبة الدكتورة عائشة إسماعيل من الكلية الملكية للجراحين، والطالب الدكتور عبد الرحمن دعيج المحورفي من جامعة الخليج العربي.

وجرى خلال اللقاء تخصيص حيز واسع لتأكيد أهمية اختيار الجامعات المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين لدراسة الطب البشري.

وأوضحت رئيسة جمعية الأطباء الدكتورة غادة القاسم أن أحد أهم أهداف هذا اللقاء المفتوح مع طلاب الثانوية العامة الراغبين بدراسة الطب البشري هو توعيتهم مع أولياء أمورهم بضرورة منع تكرار الاختيار الخاطئ والالتحاق بمؤسسات تعليمية غير معترف بها في مملكة البحرين.

وقدمت د. القاسم خلال اللقاء شرحا وافيا عن دراسة الطب البشري وتخصصاته، وعن حياة الطبيب من النواحي المهنية والاجتماعية والمادية وغيرها، مشيرة إلى أن مشوار دراسة الطب البشري يستغرق خمسة إلى ست سنوات في كلية الطب على أقل تقدير، تليها ما يسمى بـ "سنة الامتياز"، ثم اجتياز امتحان ترخيص مزاولة المهنة، وبعدها يدخل الطبيب في برامج التدريب المقنن لمد أربع إلى خمس سنوات، ثم هناك التخصص الدقيق الذي يستغرق عادة بين سنة إلى ثلاث سنوات.

وتحدثت أمام طلاب الثانوية العامة عن حياة الطبيب خلال "سنة الامتياز" التي يتخللها مناوبة كل ثلاثة أيام لمدة 36 ساعة، وفترة التدريب التي تزدحم بالعمل والدراسة والامتحانات، ثم مرحلة الطبيب الاستشاري الذي يتحمل مسؤولية حياة المرضى كاملة.

وشرحت الدكتورة القاسم أنه رغم أن الدراسات تثبت أن الطبيب أكثر عرضة للإصابة بالإكتاب أربع مرات عن غيره، واحد من أصل عشرة أطباء يفكر بالانتحار كل سنة، ونسب الإدمان، والإرهاق عالية عند الأطباء، إلا أنه من النادر أن نجد طبيبا نادما على دراسته للطب البشري.

واعتبرت أن السبب في ذلك ربما يعود لأن الطبيب يساعد الناس في لحظات ضعفهم، ويرى البسمة على وجوههم بعد الشفاء، كما أنه يحظى باحترام وبمكانة مرموقة في المجتمع.

ثم قامت الأستاذة هنادي الحدي بتقديم شرح مفصل ودقيق عن دور وزارة التربية في هذه المرحلة من حياة الطالب وحثتهم على التواصل مع الوزارة فبل الاقدام على أي خطوة للتأكد من حصتها، وبعدها قامت الدكتورة زبيدة بتوضيح دور الهيئة في مرحلة بعد التخرج من كلية الطب وأكدت ان الهيئة تقوم بترخيص وتصنيف الأطباء فقط ولا علاقة لها بتوظيفهم، وبعد ذلك قام الطالب عبدالرحمن دعيج من جامعة الخليج العربي والطالبة عائشة إسماعيل من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا بإعطاء نبذة موجزة عن حياة طالب الطب وما هي المصاعب واللحظات الجميلة في هذه المرحلة.

وفي ختام اللقاء أعربت د. القاسم عن شكر جمعية الأطباء البحرينية لطلبة وأولياء أمورهم على حضورهم هذا اللقاء، وبما يؤكد حرصهم على بناء مستقبلهم بشكل سليم ووفقا لرؤية واضحة، كما أعربت عن شكرها أيضا لوزارة التربية والتعليم والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على تعاونهما في تنظيم هذا اللقاء، خاصة أنه يأتي في إطار تحقيق أهداف مشتركة تتعلق بشكل أساسي بمساعدة الطلاب على رسم مسارهم المهني، والتوجه نحو الجامعات والمؤسسات العلمية المرموقة المعتمدة محليا وعالميا.

وأثنت رئيسة الجمعية على الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة للقاء المفتوح والتي ضمت الدكتورة شرين الشيخ استشاري طب أمراض القلب، والدكتورة سعاد العامر استشاري أمراض قلب الأطفال، والدكتورة لينا صليبيخ استشاري طب أمراض القلب، والدكتورة نوال الحمر استشاري الاشعة.