تعد مرحلة الشباب من أهم مراهل العمر فهي مرحلة تتميز بالحيوية و النشاط و الأنغماس في الحياة ، و لكنها أيضاً مرحلة حرجة ففي مقتبل العمر لا يأبة الشباب كثيراً بقسوة الواقع و مرارته مما يجعلهم فريسة لكثير من الانفعالات من حولهم .

و الشباب مرحلة من مراحل الاستكشاف و لكن هذا الاستكشاف يحتاج الى توجيه لكي يستطيع أن يسلك الطريق الصحيح الذي يقوده الى نحقيق هدق في الحياة ، ففي الواقع نرى أن الشاب و هو يرتاد ابواب الحياة قد يجد أنها بحاجة الى الى صبر و جهد و تضحية و يقد يستسلم و يتركها لعيش الحياة بدون هدف أو أن ينجر الى المجرى الموحل في هذه الحياة ، و عند منعطفات الحياة قد يكون الشاب يفتقر الأرادة و بدون سلاح المعرفة فيجد نفسه يقع وجهاً لوجه أمام الزمن و لكن للزمن سلاح فتاك الا و هو الفراغ اذ استولى هذا الفراغ على الشباب قد تُدفن الحيوية و قد يلجأ الشباب الى مغريات الحياة الفاسدة و الأنجراف الى الحياة القاسية و العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات و هي من أخطر الامور التي يقع فيها الشباب و التي من الممكن أن تسلب حياتهم بالكامل حيث ظهر و بحسب الدراسات التي أجريت من قبل الامانة العامة للمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون تبين ان 36،6% من مدمنين المخدرات في البحرين من فئة الشباب حيث تتراوح أعمارهم بين 16 ال 25 . أن البيئة المحيطة و رفاق السوء لهم تأثير قوي على الانحراف و خاصة من تنقصهم التربية الحسنة و الاهداف الواضحة في الحياة فقد يقعون فريسة للفراغ الذي يجرهم لمجرى قد يدمر و يقضي على حياتهم بالكامل .

أن الشباب في المجتمع هم من يمثلون الثقل السكاني المادي و المعنوي فهم عماد المستقبل ، بالطبع يستحقون منا مزيد من الرعاية و الأهتمام و فتح مجالات العمل و اتاحة الفرص لهم . و لعلني أدعو من هنا الى المزيد من التوعية حول القضايا التي يعاني منها الشباب و محاولة ايجاد حل لكل مشاكل و القضايا التي تنتج من وقت الفراغ .

كتبت : خلود خالد فلامرزي

طالبة أعلام بجامعة البحرين