+A
A-

سجال فرنسي ـ مصري حول سبب سقوط "طائرة المتوسط"

وقع سجال فرنسي مصري حول سبب سقوط طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في البحر الأبيض المتوسط في مايو 2016.

فقد نشرت وسائل إعلام فرنسية تقريراً أعده خبراء الحوادث الجوية، بتكليف من القضاء الفرنسي عن أسباب سقوط الطائرة، جاء فيه أنها كانت بحالة متردية وغير صالحة للطيران.

وذكرت الصحف الفرنسية التقرير الذي اعتبر أنه كان يجب فحص الطائرة خلال الرحلات السابقة لها بعد العيوب المتكررة والتي لم يقم طاقمها بالإبلاغ عنها، موضحة أن تحليل دفتر وبيانات الطائرة كشف عن وجود مشكلة في صمام المحرك، ووجود دخان في المرحاض، ما يعني بداية نشوب حريق، إلا أنه تم تجاهل هذا الأمر.

وقال الخبراء الفرنسيون إنه قبل يوم من الحادث تم إرسال حوالي 20 إنذاراً بوجود أعطال داخل الطائرة، لكن شركة "مصر للطيران" لم تتدخل، كما تم التنبيه مراراً لمشكلة كهربائية قد تؤدي إلى نشوب حريق، إلا أن الطيارين تجاهلوا ذلك.

وأكد التقرير أن هذه التنبيهات التي ظهرت في 18 مايو 2016، قبل الحادث بيوم، أنذرت بكارثة وشيكة، فقد تبين منذ 1 مايو أن مشكلة كهربائية ظهرت في 29 رحلة جوية نفذتها الطائرة، بينما تم التنبيه عن عطل في صمام المحرك على 51 رحلة، فيما تجاهلت شركة "مصر للطيران" هذه العيوب، التي كان ينبغي أن تؤدي إلى تجميد الطائرة، ورفض إقلاعها.

مصر ترد

من جانبها، ردت مصر رسمياً على ذلك، وقالت إنه بالإشارة إلى ما تم نشره بإحدى الصحف الفرنسية فإنها لم تدلِ بأي معلومات حول هذا الأمر.

وقالت وزارة الطيران المدني إنها حريصة على عدم الإدلاء بأي معلومات فنية تخص الحادث نظراً لإحالة التحقيق إلى النيابة العامة، كونها الجهة المنوط بها حالياً التحقيق في الحادث، والتي يجب الرجوع إليها فيما يتعلق بهذا الشأن.

وفي يوليو من العام الماضي نفت مصر أيضاً ما تردد عن أنها توصلت لسبب سقوط الطائرة، حيث أكدت النيابة المصرية أنها ما زالت تباشر تحقيقاتها بشأن الحادث، مؤكدة أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود حريق في قمرة قيادة الطائرة أدى لسقوطها غير صحيح.

وقالت النيابة إن الثابت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أنه تم العثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا، وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها بموقع الحادث.

وفي ديسمبر من العام 2016 رجحت السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لعمل إرهابي، وهو ما دفعها إلى إبلاغ النيابة العامة للتحقيق في الحادث ومعرفة التفاصيل الكاملة.

وذكرت لجنة التحقيق الرسمية أن تسجيلاً صوتياً من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة، كشف وجود حريق على متنها في الدقائق الأخيرة قبل تحطمها، فيما أظهر تحليل سابق لمسجل بيانات الطائرة وجود دخان في إحدى دورات المياه، وقمرة لأنظمة الطيران الإلكتروني، بينما أظهرت الصور الرادارية الخاصة بمسار الطائرة انحرافها يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة قبل سقوطها.

يذكر أن مصر كانت قد أعلنت في 19 مايو من العام 2016 سقوط طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها 66 شخصاً قادمة من باريس إلى القاهرة في البحر المتوسط، بعد أن اختفت عن شاشات الرادار عقب دخولها إلى المجال الجوي المصري.