+A
A-

غوتيريس يدعو للتهدئة.. وأنباء عن دخول الجيش الليبي غريان

قال مراسلنا في ليبيا، الخميس، إن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر دخل مدينة غريان جنوب طرابلس، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية وخطر المواجهة في ليبيا ودعا للهدوء.

وقال غوتيريس في تغريدة على "تويتر": "أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة. لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو للهدوء وضبط النفس، فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد".

ونقلت وكالة "رويترز" عن عميد البلدية يوسف البديري قوله إن "قوات شرق ليبيا وصلت إلى موقع جنوبي بلدة غريان".

وأضاف: "الوضع هادئ جداً داخل المدينة.. هناك تجمع لتلك القوات التي أتت من جنوب المدينة".

وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات الجيش الليبي وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، مساء الأربعاء، في بلدة الأصابعة، التي تبعد حوالي 120 كلم على العاصمة طرابلس.

وبدأت الاشتباكات، بعد ما هاجمت قوّات موالية لحكومة الوفاق، معسكرات الكتيبة 107 والكتيبة 111 التابعة للجيش الليبي، ببلدة الأصابعة، بهدف طردها ومنع تقدّمها نحو العاصمة طرابلس.

تأتي هذه التطورات الميدانية، بعد دقائق فقط من بيان، أصدره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أعلن خلاله "النفير العام" واستعداد قواته للدفاع عن العاصمة طرابلس وذلك بعد اقتراب كتائب الجيش الليبي من العاصمة.

إلى ذلك قالت وزارة داخلية حكومة الوفاق، إنها مستعدة للتصدي لما سمته أي محاولة تنال من العاصمة طرابلس وتهدد سلامة المدنيين. وشدد وزير داخلية الوفاق فتحي باش، على ضرورة تأمين طرابلس من أي صراع مسلح، مؤكدًا رفضه لفرض الرأي السياسي بقوة السلاح، مضيفا أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة الا من خلال السبل السياسية والسلمية.

يأتي ذلك فيما وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، العاصمة الليبية في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه هذا المنصب عام 2016.

وأعلن غوتيريس وصوله إلى طرابلس في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، مضيفاً أنه "ملتزم تماما بدعم العملية السياسية" في هذا البلد والتي ستقود، بحسب قوله، "إلى السلام والاستقرار والديموقراطية والازدهار".

وتسود مخاوف من إمكانية اندلاع حرب بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، قد تقضي على المحاولات التي تقودها الأمم المتحدة هذه الأيام، لتوحيد الطرفين المتنافسين، في المؤتمر الوطني الجامع، المرتقب انعقاده بعد أقل من أسبوعين.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن قواته تشتبك مع ميليشيات جنوب العاصمة طرابلس.

وأضاف المتحدث أحمد المسماري في مداخلة مع "العربية" أن قواته التي بدأت التحرك غرباً تشتبك مع جماعة مسلحة.

واعتبر المسماري أن "طرابلس تحت سلطة ميليشيات خارجة عن القانون، وأن "دورنا ملاحقة تلك الميليشيات".

وقال المتحدث إن هناك "أعداداً كبيرة تتبع لقواتنا موجودة في محيط طرابلس". وكان طيران مجهول الهوية قصف سيارة تقل 4 أشخاص شمال شرقي الكفرة في ليبيا.

لكن مصادر أوضحت أن السيارة كانت تقل "شخصيات إرهابية في طريقها لاستقبال أحد قياداتها قادماً من السودان".