+A
A-

فيتش: هكذا تستفيد أرامكو من الاستحواذ على حصة في سابك

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن استحواذ أرامكو على حصة في سابك، يظهر الجهود التي تقوم بها شركات النفط العالمية الرئيسية وشركات النفط الوطنية لإحداث تكامل أكبر مع أنشطة المصب (التكرير والتوزيع) والبتروكيماويات.

وذكرت في تقرير حديث لها أن هذا التكامل يفيد كثيرا شركات النفط، لأن هامش ربح التكرير والبتروكيماويات يسير عكس التقلبات الدورية لأسعار النفط ويمثل تحوطا ضد انخفاض أسعار النفط.

وأضافت فيتش في تقرير لها أن أهمية التكامل الرأسي بين شركات النفط وشركات التكرير والبتروكيماويات، بدأ يظهر بقوة خلال عامي 2015 و2016، وذلك عندما انهارت أسعار النفط، وهو ما ضغط على بعض شركات مثل كونوكو فيلب، التي تتمثل أعمالها فقط على نشاط الاستكشاف والاستخراج، وذلك مقارنة بالشركات الأخرى التي لديها تكامل في أعمالها.

وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمار في قطاع البتروكيماويات يمثل تحوطا ضد مخاطر عدم ارتفاع الطلب طويل الأجل على النفط.

وأشارت فيتش إلى أن الشركات التي لديها نفقات إنتاج أقل ولديها تكامل أكبر مع صناعة البتروكيماويات سيكون وضعها أفضل في حال تراجع الطلب على النفط. وبالرغم من ذلك، لا تتوقع الوكالة أن سعر النفط سيصل إلى ذروته خلال 10 سنوات على الأقل، وهو ما يعني توقعها بمواصلة صعوده أو استقرار سعره خلال تلك الفترة.

وأوضحت فيتش أن أرامكو السعودية كثفت استثماراتها في نشاط المصب ونشاط البتروكيماويات وذلك في ضوء رؤية المملكة 2030، والتي تركز على التنوع الاقتصادي للملكة. وأضافت أن أرامكو ركزت على الأسواق التي قد توفر فرصا للتكامل الأفقي لنشاط الشركة، مثل استحواذها على شركة موتيفا الأميركية، واس أويل في كوريا الجنوبية، بجانب أسواق أخرى في الصين والهند واليابان.

وتتوقع فيتش أن يتم تمويل الصفقة من التدفقات النقدية لدى شركة أرامكو، وهو يحافظ على ديون الشركة عند مستوى متحفظ مقارنة بمعايير الصناعة.

وتتوقع فيتش أن نشاط المصب سوف يساهم بنحو 9% من أرباح شركة أرامكو قبل الفوائد والإهلاك والاستهلاك، مقارنة بنحو 3% في السابق.