+A
A-

الإمارات.. 30% من إشغال الفنادق من السياحة الداخلية

أعاد التوسع المتواصل في تنويع عوامل الجذب السياحي في دولة الإمارات، والذي بلغ ذروته خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع افتتاح العديد من المعالم التاريخية والتراثية والترفيهية، رسم مشهد السياحة الداخلية، الأمر الذي أسهم وفقاً لخبراء في القطاع السياحي في تراجع الطلب على البرامج السياحية الخارجية خلال فترات العطلات القصيرة، ومنها عطلة الربيع الحالية.

وأكد خبراء تحدثوا إلى صحيفة الاتحاد الإماراتية، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يشهد منذ بداية العام الجاري موجة من الانتعاش والنمو، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، لافتين إلى أن النمو الكبير في السياحة الداخلية خلال عطلة الربيع بالتزامن مع ذروة الموسم السياحي في الدولة، أسهم في رفع مؤشرات الأداء في القطاع بوجه عام، وخاصة على صعيد الإشغال الفندقي، والطلب على الوجهات الترفيهية في مختلف إمارات الدولة، وكذلك على سياحة المغامرات والسياحة البيئية.

وقدر عاملون في القطاع الفندقي بالدولة متوسط إشغال الفنادق خلال عطلة الربيع بأكثر من 90%، في شريحة فنادق المدينة والمصاحبة لمراكز التسوق وبنسبة تصل إلى 100% في المنتجات الشاطئية والقريبة من المرافق الترفيهية المتعددة في أبوظبي ودبي، متوقعين أن يتواصل الإشغال المرتفع بالفنادق حتى نهاية شهر أبريل الجاري، مع تواصل زخم التدفقات السياحية من الأسواق الخارجية والسوق المحلي لحين دخول شهر رمضان، لافتين إلى أن نسبة السياحة الداخلية خلال الإجازات القصيرة تصل إلى نحو 30% من مجمل نزلاء الفنادق.

وأكد غسان العريضي، الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا لإدارة الوجهات السياحية»، أن المتنزهات والوجهات الترفيهية التي تحتضنها الإمارات، على غرار «عالم فيراري وياس وتر ورلد ووارنر براذرز أبوظبي ودبي باركس وآي إم جي والقرية العالمية»، وغيرها تعد من عوامل الجذب الجديدة، التي عززت من مكانة الدولة في القطاع السياحي والترفيهي على المحلي والعالمي، بعد أن أسهمت في تنويع المنتج السياحي لاستقطاب ملايين الزوار والسياح من مختلف دول العالم، فضلاً عن تنشيط حركة السياحة الداخلية.

وأوضح، أن أهمية المدن والوجهات الترفيهية في الإمارات، تنطلق من القيمة الإضافية التي توفرها لتنوع المنتج السياحي في الدولة بشكل عام، فضلاً عن كونها تلبي احتياجات شريحة مهمة وحيوية من الزوار وهي السياحة العائلية، مشيراً إلى أن المدن والوجهات الترفيهية، تعتبر عنصراً مهماً من البنية التحتية السياحية في العالم، لا تقل أهمية عن المطارات وشركات الطيران.

وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية أشار العريضي إلى تسجيل نمو قوي في السياحة الداخلية خاصة خلال العطلات، ومنها عطلة الربيع الحالية، حيث بات المواطنون والمقيمون يفضلون الاستمتاع بما يوفره لهم القطاع من مقومات وعوامل جذب استثنائية تغنيهم عن السفر للخارج خاصة في هذه الأجواء الرائعة، مشيراً إلى أن تعدد الوجهات الترفيهية والتوسع في المعالم الجديدة، سواء التاريخية والتراثية أو الطبيعية يتيح للأسر زاد من الخيارات المتوافرة أمام الأسر والعائلات لاستكشاف هذه الوجهات في كافة إمارات الدولة، حيث تقدم كل إمارة لزوارها منتجات متنوعة وتجربة مختلفة.