العدد 3828
الإثنين 08 أبريل 2019
banner
وزارة التربية والشرارة الأولى
الإثنين 08 أبريل 2019

نقرأ بالعين الناقدة كل ما يجري في البلد، من متغيرات، وتجاوزات، وتعديات، وتلكؤ، وضعف، وخذلان، ونكتب عنها، ونشير بالأصبع لموضع الخلل، أي كان، لأنها من صميم الواجب، ومن أساسيات شرف المهنة، بدور مسئول لا نتفضل فيه على أحد.

في المقابل، نرصد أيضاً، الممارسات الممنهجة التي تقوم بها بعض الفئات المحسوبة على الوطن، وهي تسهر الليل والنهار، لكي تهدم أركان الدولة، عبر التشكيك بمصداقية ونزاهة القيادات الوزارية بها، مبعثرة هنا وهنالك سمها الزعاف.

وأذكر بأنه سبق لي وأن كتبت مقالات ناقدة لوزارة التربية والتعليم، بمواضيع مختلفة ومتنوعة منها آفة (الدروس الخصوصية) والتي استجلبها بعض المعلمين العرب من بلادهم، كوسيلة رخيصة للتكسب النقدي على حساب كرامة الأسرة البحرينية.

لكنني وإن كتبت، فإنني أكتب عن قضية واضحة المعالم، لها ضررها، ومتضرريها، ولها شواهدها، ومشاهداتها، بسياق حديث لا يخرج عن حدودها المعلوم، حتى لا أقع في الظلم بحق الغير، وهو أمر أتجنبه ليلاً ونهاراً. لكن البعض يسير بخلاف ذلك، عبر استهداف ممنهج لقيادات وزارة التربية والتعليم، بشكل أقرب (للفجور بالخصومة)، وكأن ليس لهؤلاء المسئولون أي بصمة في الحراك التعليمي والتربوي، والذي يشوبه الكثير من التحديات، أسوة ببقية دول الخليج والعالم.

أهم هذه التحديات الهواتف والألواح الذكية، السوشيال ميديا، الخدم، التفكك الأسري، الطلاق، الزواج المبكر، الانشغال عن الأطفال، التزامات الحياة، الديون، إلى جانب القصور بالمدرسة، فهي دائرة متكاملة من المسئولية، وليست جزء لا يتجزأ، كما يفعل هؤلاء.

والفت الانتباه أيضاً إلى أن من أهم مسببات موجة الهجمات هذه، العمليات التصحيحية التي انتهجتها الوزارة في السنوات الأخيرة، والتي أوجعت من رأوا في الشللية والفئوية، وسحب البساط من تحت اقدام الكفاءات، نهجاً للتنفس ولاستمرار الحياة، فكانت السياسات الجديدة بغير ما أرادوا وتمنوا.

إن استهداف القيادات الحكومية كمحاولة تسلل لتشوية سمعة الدولة ومكانتها، لهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، والزام على المواطن لأن يعي حقيقة ما يحاك في بلده، من قبل خفافيش (لندن) وغيرهم من الغربان المهاجرة، واللذين يستميتون لإطلاق الشرارة الأولى، ولن يفلحوا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .