أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية معاقبة مستأنفين من أصل 4 مدانين بقضية جلب وتعاطي مؤثرات عقلية؛ وذلك بسجن أحدهما لمدة 5 سنوات وتغريمه 3000 دينار، وبحبس الآخر لمدة سنة واحدة وبتغريمه مبلغ 1000 دينار.

وكانت محكمة أول درجة استبعدت تهمة بيع المؤثرات العقلية عن ثلاثة متهمين بعدما أرشد كل منهم عن مصدر حصوله على تلك الممنوعات والقبض على كل منهم في كمين منفصل، وأعفتهم من عقوبة البيع، فيما دانتهم بتهمة التعاطي فقط وحبستهم جميعا لمدة سنة واحدة وأمرت بتغريم كل منهم مبلغ 1000 دينار، فيما قضت بمعاقبة آخر شخص أرشد عنه أحدهم بالسجن لمدة 5 سنوات وبتغريمه مبلغ 3000 دينار، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.

وتشير التفاصيل حسبما جاءت بحكم المحكمة إلى أن معلومات كانت قد ورد إلى ملازم أول في إدارة مكافحة المخدرات، مفادها حيازة المتهم الرابع -وهو من ذوي الأسبقيات في بيع وتعاطي المخدرات- للمواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي، فتم استصدار إذن لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه.

وبناء عليه تم القبض عليه أثناء تواجده بمنطقة شارع المعارض، ولدى تفتيشه ذاتيا عثر بداخل حافظة نظارة على 3 أكياس من "الشبو" وعدد 7 أقراص طبية من نوع "فاليوم"، بالإضافة إلى مشرب زجاجي يستخدم في تعاطي "الشبو".

وبسؤاله عن مصدر تلك المواد المخدرة، أفاد بأنه يشتريها من المتهم الثالث، وقرر بأنه كان قد اتفق معه مسبقا على شراء كمية من "الشبو" وسلمه مبلغ 140 دينارا، فتم تكليف الشرطة باستكمال القضية، حيث اتفق المتهم الرابع مع الثالث على تسلم كمية "الشبو" من شقته الكائنة بمنطقة السيف.

وبالفعل تم نقل المتهم الرابع للمكان المتفق عليه برفقة الشرطة التي ظلت تراقب المكان بعد تطويقه وتحصينه، وفي الموعد المحدد اتصل المتهم الرابع بالثالث وأخبره بأنه قريب من الشقة، فدعاه للدخول حيث كان برفقته شرطي قام بإعلام المتهم بهويته وتم القبض عليه.

إثر ذلك سلم المتهم الثالث الشرطة وبمحض إرادته حقيبة سوداء كانت تحوي كيسين من "الشبو" بالإضافة إلى 33 قرصا طبيا من نوع "سبرلاكس" و18 قرص "لاريكا" وقطعة حشيش وسيجارتين محشوتين، وميزان حساس ومشرب زجاجي.

وعند سؤال المتهم الثالث عن مصدر المضبوطات، أفاد بأنه اعتاد شراءها من المتهم الثاني "المستأنف الأول" المقيم في منطقة كرانه، وأبدى استعداده للتعاون مع الشرطة في القبض عليه، فاتصل به وطلب منه شراء كمية "شبو" بقيمة 500 دينار، على أن يسلمه 350 دينار في البداية والبقية لاحقا، وأن يكون مكان التسليم بالقرب من مسكن الثالث.

فتم تصوير مبلغ الكمين والانتقال إلى المنطقة وتحصينها استعداد لحضور المستأنف الأول، والذي حضر وسلم المتهم الثالث كمية "الشبو" وتحرك بسيارته، فقامت الشرطة بمتابعته وتوقيفه، وعثر في سيارته على كيسين من "الشبو" وميزان حساس ومبلغ 642 دينارا من بينها المبلغ المصور.

وقرر المستأنف الأول أنه يشتري المواد المذكورة من المتهم الأول "المستأنف الثاني"، والذي تبين أن الملازم أول لديه معلومات مسبقة عن ذلك المتهم، فتم استصدار إذن من النيابة لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه، وكلف المستأنف الأول بالاتفاق مع المستأنف الثاني على شراء ربع كيلوغرام من "الشبو" بمبلغ 5000 دينار، وأن يسلمه نصف المبلغ والباقي في وقت لاحق.

والتقى في هذا الكمين المعد بمنطقة سوق واقف في منطقة مدينة حمد المستأنف الأول بالمستأنف الثاني، إذ سلم الثاني للأول الكمية من نافذة سيارته، وتحرك من المكان، فتتبعته دوريات الشرطة لحين وقوفه بأحد الشوارع، فاقترب منه أفراد شرطة الإدارة وأعلموه بهويتهم، وتمكنوا من القبض عليه.

وبتفتيش المستأنف الثاني عثر بحوزته على علبة بداخلها كمية من "الشبو" وسيجارة محشورة والمبلغ المصور سلفا للكمين، كما عثر في مسكنه على 3 علب بلاستيكية تحتوي على "الشبو" أيضا ومشرب زجاجي ومبلغ 4000 دينار يعتقد أنه حصيلة بيع مواد مخدرة.

وثبت بتقرير فحص عينة إدرار المتهمين، احتواء عينة المستأنف الثاني على المؤثر العقلي الميتامفيتامين "الشبو"، وللمستأنف الأول والمتهم الثالث "الشبو" ومادة الحشيش المخدرة، والمتهم الرابع حشيش و"شبو" وديازيبام.

وكانت أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم، ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهمين جميعا: حازوا وأحرزوا بقصد البيع المؤثر العقلي "الشبو" بقصد الاتجار في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيا: المتهمين الأول والثالث والرابع: حازوا وأحرزوا مؤثرات عقلية ومواد مخدرة بقصد التعاطي في غير الأحوال المرخص بها قانونا.