العدد 3833
السبت 13 أبريل 2019
banner
المخططات التآمرية أهم من إغاثة المنكوبين
السبت 13 أبريل 2019

المشاهد المأساوية المحزنة جدا للكثير من المناطق التي اجتاحتها السيول في إيران، تدمي القلوب وتبعث على التعاطف البالغ مع هذا الشعب المنكوب قبل كارثة السيول بنظام دموي أرعن مهووس بالقتل والدمار ومعاداة الإنسانية وكراهية المرأة إلى جانب تمرسه في نهب وسلب وسرقة أموال الشعب الإيراني وثرواته الوطنية وتوظيفها من أجل تحقيق مصالحه الخاصة وحتى الإثراء غير المشروع الذي يتجلى في ظاهرة الثروات الخيالية المتراكمة ليس عند الملالي وجلاوزتهم وأذنابهم فقط بل حتى عند أبنائهم الذين يتمتعون بها ويعيشون حياة ترف وبذخ في بلدان العالم على حساب معاناة الشعب الإيراني.

وسائل الإعلام العالمية وهي تنقل المشاهد المأساوية لكارثة السيول المدمرة وإلى أي حد وصل الحال بالشعب الإيراني الذي صار يعاني من ثقل الكوارث الطبيعية والثقل الأكبر لجرائم وانتهاكات النظام القمعي بحقه، بل إن ما ارتكبه ويرتكبه نظام الملالي بحقه أفظع وأسوأ بكثير من الكوارث الطبيعية، فهذا النظام يسرق فرحته ولقمة عيشه ومستقبل أجياله، لذلك فإن معاناته الكبرى هي جراء استمرار هذا النظام القمعي التعسفي الذي لا يهمه أي شيء سوى تنفيذ مخططاته الإجرامية المشبوهة ولو في أحلك وأسوأ الظروف، لهذا فإنه وفي خضم ما يعانيه هذا الشعب من هذه السيول فإنه مشغول بصرف الأموال الطائلة على مخططاته الإجرامية من أجل تصدير التطرف والإرهاب.

كارثة السيول ومع كل المآسي والمصائب التي تركتها وراءها فإنها أثبتت وبالدليل العملي خيانة هذا النظام لشعبه وإصراره على ذلك، وآخر ما يهتم به ويلتفت إليه هو هموم ومشاكل الشعب، ولاشك في أن الشعب الإيراني صار على علم ودراية كاملة بهذه الحقيقة الدامغة، لذلك فإنه لم يعد يثق به أبدا ويجد فيه عقبة كبيرة في طريق تقدمه وحريته واستتباب الأمن والاستقرار في بلده والمنطقة، لذلك فإن هذه السيول جاءت لتؤكد المصداقية الكاملة لكل تلك الشعارات التي تم رفعها في انتفاضة 28 كانون الأول 2017، وما نادت وتنادي به منظمة مجاهدي خلق من أن إسقاط النظام السبيل والطريق الوحيد لمعالجة جميع الأوضاع السلبية في إيران. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية